قال محجوب السالك زعيم حركة "خط الشهيد" في البوليساريو، في حوار أجرته معه قناة "فرانس 24"، إن الجزائر تقوم حالياً بتهيئة الأجواء لخديجة حمدي زوجة عبدالعزيز لخلافته في قيادة البوليساريو بنهاية المؤتمر الرابع عشر للجبهة المُقرر عقده نهاية العام 2015. وبدأت الجزائر استعداداتها لإعداد خليفة لقيادة البوليساريو منذ أن تم نقل محمد عبدالعزيز في فبراير إلى فرنسا للعلاج بسبب "مضاعفات خطرة على مستوى جهازه التنفسي"، خاصة وأنه يعاني منذ سنوات طويلة من سرطان الرئة. مصادر مطلعة ،حسبما أوردت صحيفة "ميدل إيست أونلاين"، أكدت أن الجزائر تخشى وصول خليفة ل "عبدالعزيز" قد يعمد لتغيير الخط العام للبوليساريو خاصة موقفها من الاستفتاء والحكم الذاتي المقترح من المغرب، وهي تعتبر أن الرهان على زوجة عبدالعزيز هو أفضل الرهانات التي تضمن استمرار ولاء الحركة للأوامر العليا الصادرة عن الجزائر. محجوب السالك ،اعتبر أن محاولة الجزائر تنصيب خديجة حمدي في موقع زعيمة للبوليساريو، هو تحد سافر لإرادة الصحراويين الذين يريدون أن يروا بارقة أمل من رحيل "الزعيم" الأبدي عن رئاسة الجبهة، تترجم على الأقل في حد أدنى من النزاهة في توزيع المساعدات وتخفيف القبضة البوليسية المشددة ضد دعاة العودة الى المغرب. وكشف السالك عن ثقته التامة في كون الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف سيقبلون بحل الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية فيما لو أعطيت لهم حرية الاختيار.كما أشار إلى أن مشاركة بعض الصحراويين الانفصاليين في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي شهدها المغرب، تعد بمثابة اعتراف ضمني على قبولهم بالطرح المغربي في اتجاه حكم ذاتي مقبول ،وهو ما يشكل شوكة في حلق النظام الجزائري. وأعرب السالك عن اعتقاده الجازم بكون الصحراويين الموجودين في وضعية احتجاز قسري بمخيمات تندوف يرفضون البقاء في "الحمادة إلى ما لانهاية؛ لأنهم يعيشون أوضاعا بئيسة وحقيرة ومذلة بالكرامة الإنسانية فوق التراب الجزائري".