كد مصدر مسؤول لصحيفة "الجمهورية" القاهرية ان الرئيس السابق حسني مبارك أفاق من غيبوبته ليلة أمس الأول ورفض مجدداً توسلات نجله الأكبر علاء الذي يلازمه طوال الوقت بالسفر للعلاج في أوروبا مؤكدا انه سوف يبقي إلى ان يموت ويدفن في تراب مصر. وعلمت "الجمهورية" ان الفريق الطبي المرافق لمبارك استدعي صباح أمس سيارة الإسعاف المجهزة والموجودة في مقر قرية الحرس الجمهوري بشرم الشيخ الى مكان اقامة مبارك بالمقر الرئاسي وهو ما جعل البعض يعتقد ان مبارك سينتقل عبر السيارة المجهزة بأحدث الاجهزة الطبية الى مطار شرم الشيخ الدولي تمهيدا لسفرة للخارج إلا ان الرئيس مبارك رفض عندما استفاق فكرة الرحيل مجددا . وأوضحت مصادر مطلعة أن مبارك يعاني من سرطان القولون وهو سبب سفره وعلاجه السابق في "هايدلبرج بالمانيا" وهو مصاب بحالة اكتئاب شديدة وارتفاع في ضغط الدم ويرفض كثيرا تناول الطعام والادوية وهو ما يضطر معه الطاقم الطبي الى إعطائه مهدئات قوية تنومه لفترات طويلة. وأكد شهود عيان ان الرئيس مبارك كان قد وصل وحيدا وبدون رفقة احد من افراد اسرته الى مطار شرم الشيخ عصر الجمعة الماضية وقبل اذاعة خطاب تخليه عن السلطة ولحقه الى شرم الشيخ بعد ساعتين نجله الاكبر علاء الذي شوهد ينزل من الطائرة وحيدا ايضا بدون اسرته. وتؤكد مصادر سفر السيدة سوزان مبارك وجمال مبارك واسرته الى دولة أوروبية يرجح ان تكون سويسرا بعدما شهد البيت الرئاسي حالة من الانقسام وتبادل الاتهامات بين نجلي الرئيس قبيل خطاب التنحي.