مع اقتراب يوم الاقتراع للانتخابات الجماعية والجهوية في 4 شتنبر الجاري ، يراهن المرشحون بمدينتي الرباط وسلا في حملتهم الانتخابية على التواصل المباشر لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين. فمع قرب انتهاء الحملة الانتخابية، تشهد أحياء وشوارع العدوتين، تنافسا محتدما للمرشحين الذين يسخرون كل الوسائل القانونية الممكنة لاستمالة الناخبين وكسب ثقتهم، حيث فضلوا بأنفسهم التواصل المباشر مع المواطنين وتوزيع المنشورات الدعائية عليهم، والتعريف برموزهم الانتخابية ولوائحهم وبرامجهم. واضطرت بعض الأحزاب السياسية إلى فتح محلات خاصة للتواصل في مختلف الدوائر الانتخابية التي يغطونها بالمدينتين وتزيينها بلافتات كبرى تحمل رموز وشعارات أحزابهم، وإعداد ملصقات تتضمن صور وكلاء اللوائح المحلية والجهوية وباقي المرشحين، والبرامج الانتخابية المحلية والجهوية. ويرى المهتمون بالشأن المحلي أن المرشحين رفعوا من إيقاع تواصلهم مع المواطنين خلال هذه الحملة التي دخلت أسبوعها الأخير، حيث نزلوا بثقلهم من خلال تنظيم مسيرات ومهرجانات خطابية ولقاءات مباشرة مع الساكنة بغية إقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بكثافة. وفي هذا السياق، صرح عدد من المواطنين لوكالة المغرب العربي للأنباء أنهم يفضلون التصويت على الشخص لا على الحزب الذي رشح باسمه، نظرا لسمعة المرشح ومكانته وسط المجتمع ، فيما أكد آخرون أنهم سيصوتون على الأصلح الذي يقدم برنامجا وأفكارا في مستوى طموحات ساكنة المنطقة والذي له القدرة على المساهمة في بناء المؤسسات والتنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية. ولعل أهم ما يميز الحملة الانتخابية الحالية بالرباط وسلا إلى جانب الوسائل التقليدية، كالاتصال المباشر وتنظيم ملتقيات ومهرجانات خطابية، اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة، خصوصا الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام العمومي سواء المكتوبة أو المرئية أو المسموعة. فقد فضل بعض المرشحين استعمال المواقع الإلكترونية الإخبارية المحلية لشرح برامجهم الحزبية على الصعيدين الوطني والمحلي، الهادفة إلى كسب رهانات التقدم والتنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية اعتمادا على المشاركة الفعلية لكافة الشرائح الاجتماعية في تدبير الشأن العام. كما اختار آخرون توزيع أقراص مدمجة على الناخبين تحتوي على برامج محلية وجهوية، فضلا عن المهرجانات الخطابية التي نظمت خلال الأسبوع الجاري، فيما قامت أحزاب أخرى ببعث رسائل عبر البريد الإلكتروني للناخبين الذين يتوفرون على عناوين الكترونية، تشتمل على صور المنتخبين وأسمائهم وبرنامج الحزب المحلي والوطني ورمز اللائحة. وفضل البعض الاخر بعث رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة إلى أفراد عائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم تحثهم على المشاركة المكثفة في الاقتراع والتصويت على مرشحهم.