افتتح اليوم الثلاثاء بجوار منشآت الطيران لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء معرض الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال المنظم هذه السنة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك لأول مرة خارج معقله مدينة دبي. وأكد السيد علي النقبي رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الجهة المنظمة) أن اختيار المملكة لاستضافة هذه التظاهرة، التي يحتضنها المكتب الوطني للمطارات بشراكة مع المديرية العامة للطيران المدني بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، اشارة قوية للعالم على أن المغرب سوق واعدة حيث ينمو قطاع الطيران المدني ويزدهر بشكل مستمر. وأضاف أن ما يؤكد أهمية هذه السوق تلك المشاركة المتميزة والمكثفة للعديد من الشركات ذات الاختصاص في مجالي الطيران الخاص وطيران الاعمال، مبديا رغبة الاتحاد في أن يخص المغرب بمزيد من الدورات من هذا النوع في السنوات القادمة. وفي هذا الصدد دعا الشركات الاجنبية العاملة في المجال من أجل العمل على استثمار هذه الفرصة السانحة بالنظر لما يزخر به المغرب من مكتسبات ومؤهلات بما فيها موقعه الاستراتيجي الواقع بين اوروبا وافريقيا. ومن جهته اعتبر السيد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل واللوجستيك، هذا المعرض الدولي فرصة تاريخية وانطلاقة حقيقية لتطوير قطاع الطيران الخاص وطيران الاعمال، الذي تدل كل المؤشرات على انه يسلك مساره الايجابي بفضل الاستراتيجية الوطنية المعتمدة في مجال الطيران المدني وسياسة الانفتاح على القارة السمراء. وأبدى بالمناسبة استعداد المسؤولين المغاربة للتعاون مع الاتحاد الذي راكم تجربة كبيرة في هذا المجال على صعيد مختلف دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، داعيا الحضور للاستفادة من خدمات ومنتجات هذا المعرض الذي يشكل لبنة أساس لبناء طيران متقدم في أفق 2020. كما نوه بحضور وزيري النقل لكل من دولتي الاردن الهاشمية والجمهورية الاسلامية الموريتانية حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة العديد من الفاعلين الدوليين في مجال الطيران وصناعة الطائرات وخدمات الصيانة وغيرها من المقاولات ذات الصلة بهذا القطاع بما في ذلك التأمين. أما السيد خالد الشرقاوي المدير العام للطيران المدني، فقد أبرز في تصريح أن هذا المعرض الاول من نوعه بشمال افريقيا يأتي في ظل التطورات التي شهدها المغرب على مدى العشر سنوات الاخيرة خاصة في قطاع الطيران الخاص وطيران الاعمال الذي تنشط به 10 شركات مغربية بأسطول مكون من نحو 60 طائرة مخصصة لهذا النوع من الرحلات. وأوضح أنه بفضل هذه الشركات فقد سجلت سنة 2014 ما مجموعه 30 ألف مسافر، مشيرا الى انه بالرغم من قلة العدد بالمقارنة مع العدد الاجمالي للمسافرين الذي فاق 17 مليون نسمة الا انه يبقى بمثابة قيمة مضافة جد عالية بالنسبة للطيران التجاري. وخلص الى ان هذه التظاهرة، الممتدة على مدى يومين، هي فرصة لعرض آخر ما استجد لدى الشركات المصنعة ولإبراز مختلف الخدمات التي يقدمها هذا القطاع لمسافريه من رجال الاعمال وكذا للتعريف بمؤهلات المغرب لاستقطاب المزيد من الشركات الاجنبية الرائدة في هذا المجال.