شهد حي الديزة بمدينة مرتيل يوم الخميس الماضي أكبر عمليات هدم أساسات المنازل عرفتها المنطقة، حيث تم تسخير خمس جرافات وعدد من عمال الإنعاش الوطني يتقدمهم باشا المدينة وأعوان السلطة وعناصر من التدخل السريع، ومسؤولون بالسلطة المحلية. و يعتبر توقيت الهدم الذي يزامن الحملات الانتخابية، رسالة واضحة لبعض المرشحين ومن قد يصلون إلى المسؤولية بجماعة مرتيل، خاصة و أن المباني و الأساسات التي تم هدمها بنيت على واد مرتيل وفي مجرى الواد، خلال الأيام القليلة الماضية، مستغلين في ذلك فترة الانتخابات. و أشارت مصادر يومية الأحداث المغربية أن بعضا ممن اقتنوا تلك الأراضي الغير المسموح باقتنائها، استغلوا فترة الانتخابات وانشغال السلطات بتتبعها ليقوموا بعمليات بناء لأساسات، ومنهم من قاموا باستكمال بناء الأساسات التي كانت قائمة، ليصل عدد ما تم هدمه إلى حوالي 115 أساسا وبناء طور التشييد، بحيث قامت الجرافات باجتثاثها واقتلاعها تماما حتى لا يعود أحد للبناء مجددا. ورغم محاولة المقاومة التي قام بها البعض، إلا أنهم لم يتمكنوا من منع الجرافات من هدم تلك الاساسات والقيام بمهامها كاملة على أحسن وجه، فيما كان هناك من يريد استغلال الواقعة للحملة الإنتخابية، حذرت السلطة من مغبة ذلك وأكدت أنها لن تتوانى بإرسال كل من ثبت في حقه خرق أو تجاوز للقضاء.