تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام صورة مؤلمة قالوا إنها لنازح سوري فلسطيني الأصل في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو يبيع الأقلام ويحمل ابنته الصغيرة التي قالوا إنها فقدت والدتها في قصف النظام على حي الحجر الأسود الذي كانوا يقطنوه قبل مغادرة البلاد. الصورة التي انتشرت بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت تعاطف الملايين حول العالم، مع هذه الحالة الإنسانية التي يوجد مثلها عشرات الآلاف من الحالات في الدول التي نزح إليها السوريون.
ناشط نرويجي غادر بلاده متجهاً إلى بيروت للبحث عن صاحب الصورة الذي رأى أن من واجبه أن يساعده ما أمكن، وهناك في بيروت أطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن بائع الأقلام بمساعدة ناشطين سوريين في المجال الإنساني.
وأطلقت الناشطة الإغاثية “هدى زغلول” عضو فريق “ملهم” التطوعي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن صاحب الصورة، وطلبت من متابعيها المساعدة في البحث عن هذا الرجل بداعي شراء الأقلام منه.
وبعد مضي أيام تمكن الناشط النرويجي من زيارة الفلسطيني السوري عبد الحليم العطار وابنته ريم في منزلهما المتواضع في بيروت، وحينها أطلق حملة الكترونية للتبرعات قال إنه يسعى من خلالها للوصول إلى مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي لمساعدة “العطار” على البداية بحياة جديدة.
لاقت حملة التبرعات إقبالاً كبيراً من المتعاطفين مع “العطار” وتمكن الناشط النرويجي من جمع المبلغ المنشود وهو خمسة آلاف خلال ثلاثين دقيقة فقط، ما شجعه على المتابعة في حملته وقال إن جميع المبالغ ستعود للاجئ “العطار” ليبدأ من جديد، وبعد مضي 16 ساعة فقط من إطلاق الحملة تجاوز رقم التبرعات مبلغ 44 ألف دولار، وهو في تصاعد مستمر، ستكون من نصيب بائع الأقلام الذي لم يكن يجد ما يعيل فيه أبناءه.