بعد انتهاء الفترة المخصصة لإيداع اللوائح المتنافسة على مقاعد الهيئات المنتخبة المحلية والجهوية،التي ستجرى الاستحقاقات الخاصة بها يوم 4 شتنبر القادم، بادر المنتسبون للعديد من اللوائح الانتخابية، من مختلف التوجهات السياسية، في جهة سوس ماسة بالترويج لبرامجهم الانتخابية إما عن طريق التواصل مع الناخبين بالطرق التقليدية، أو بواسطة تسخير الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة. فمنذ الساعات الأولى من اليوم الأول للفترة المخصصة للحملة الانتخابية، والذي تصادف مع يوم السبت الماضي، سارع العديد من المرشحين، وغالبيتهم ممن يزاولون مهام تدبير الشأن الجماعي، إلى نشر اللوائح الانتخابية التي ينتسبون إليها، على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث "دأبوا من قبل على استعمال هذه الوسيلة التواصلية لإخبار المواطنين بما تحقق لفائدة الجماعات الترابية التي ينتمون إليها، وانتظار ردود فعل المواطنين إزائها". كما بادر بعض وكلاء اللوائح الانتخابية المتنافسة، سواء لشغل المقاعد المخصصة لمجلس جهة سوس ماسة، أو الجماعات التابعة لعمالتي وأقاليم الجهة، إلى حجز مساحات إعلانية على الصفحات الأولى لبعض المواقع الإعلامية الإلكترونية المهتمة بالشأن المحلي، والتي تحظى بمتابعة أكبر من طرف القراء الذين اعتادوا استقاء المعلومات التي تحظى باهتمامهم من الشبكة العنكبوتية. وتتضمن هذه المساحات الإعلانية صور المرشحين كما نشرت في اللوائح الانتخابية المعتمدة رسميا، وهناك من المرشحين من اختار أن تكون صورته مصحوبة برمز الحزب الذي ينتمي إليه، ومنهم من فضل إضافة بعض الشعارات أو المطالب التي أعلنتها هذه الأحزاب أثناء الحملة الانتخابية. ولجأت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية في زحمة الإقبال عليها من طرف المرشحين للترويج للوائحهم الانتخابية، إلى أساليب مختلفة للاستجابة لمطالب هذا الصنف الفريد من الزبناء الذين يطلبون هذا النوع من الخدمة الدعائية لفترة محددة زمانيا خلال كل خمس سنوات. فمن المواقع الإلكترونية من كدس صور المرشحين في صفحتها الأولى مصحوبة بالرموز والشعارات حيث جعلها ثابتة، إذ وصلت في أحد المواقع Ü بالرغم من ضيق المساحة Ü إلى أربع صور دفعة واحدة. ومنها من لجأ إلى جعل الصور والرموز تظهر بالتناوب، حتى يستجيب للطلب المتزايد على هذه الخدمة.