حفظ فريق برشلونة ماء وجهه بعدما ثأر من أثليتك بلباو بهزيمته في معقله، سان ماميس، اليوم الأحد بشق الأنفس بهدف نظيف في مستهل حملته للدفاع عن لقب الدوري الإسباني لكرة القدم. ويدين برشلونة بهذا الفوز لمهاجمه الأوروجوائي لويس سواريز محرز الهدف الوحيد (ق54).
وبدت علامات التوتر على أوجه لاعبي برشلونة منذ بداية المباراة، حيث دخلوا اللقاء بهدف الانتقام من الهزيمة المدوية التي تكبدوها على نفس الملعب برباعية نظيفة الأسبوع الماضي في ذهاب كأس السوبر الإسباني الذي فاز به الفريق الباسكي فيما بعد.
شهدت التشكيلة الأساسية لفريق المدرب لويس إنريكي بعض التغييرات نتيجة للغيابات العديدة في صفوف الفريق الكتالوني ما بين الإيقاف والإصابة.
وبدأ إنريكي اللقاء بوجود البلجيكي توماس فيرمايلين بجوار ماسكيرانو في الدفاع فضلا عن إقحام رافينيا ألكانتارا في الهجوم إلى جانب ميسي وسواريز على حساب النجم البرازيلي المصاب نيمار.
لم تشهد ال 15 دقيقة الأولى في المباراة أي ملامح فنية من جانب الفريقين وغلب الطابع الحماسي الذي كان يرتقي في بعض الأحيان للخشونة بين اللاعبين.
واضطر لويس إنريكي لإجراء أولى التغييرات بعد خروج الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش متأثرا بإصابته ونزول الشاب سيرجي روبرتو (ق18).
غابت الإثارة عن أحداث تلك الفترة التي شهدت تواجد الكرة في منتصف الملعب وسط حالة من البطء الشديد في لعب البارسا المستسلم للدفاع الباسكي المحكم.
وكانت أولى ملامح الإثارة عندما منح الحكم ضربة جزاء لصالح برشلونة بعد عرقلة سواريز انبرى لها ميسي البعيد عن مستواه ولكن تألق المخضرم إيرايزوس بالتصدي لها (ق31).
وكاد سواريز أن يضع برشلونة في المقدمة بعدما استلم تمريرة سيرجي روبرتو داخل منطقة الجزاء سددها على يمين إيرايزوس الذي تألق للمرة الثانية في الذود عن مرماه (ق35).
مرت العشر دقائق المتبقية دون أي خطورة حقيقية على مرمى الفريقين لينهي حكم المباراة الشوط الأول الخالي من الإثارة بدون أهداف.
دخل لاعبو برشلونة الشوط الثاني بقوة بغية إحراز هدف وهو ما تحقق عندما قابل لويس سواريز عرضية جوردي ألبا من الناحية اليسرى بقدمه في شباك إيرايزوس (ق54).
أدخل الهدف الثقة في نفوس لاعبي برشلونة وكاد الشاب الواعد سيرجي روبرتو من مضاعفة النتيجة بعد تسديدة قوية داخل منطقة جزاء بلباو تكفلت عارضة إيرايزوس بالتصدي لها (ق59).
ووضع لاعب وسط البلاوجرانا سرجيو بوسكيتس مدربه إنريكي في موقف لا يحسد عليه بعدما خرج متأثرا بإصابته ودخل بدلا منه مارك بارترا (ق68).
وغاب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تماما عن المشهد في الشوط الثاني ولم يشكل أي خطورة على مرمى أثليتك.
وألغى الحكم هدفا للفريق الكتالوني بداعي تواجد سواريز في موقف التسلل إثر تمريرة ميسي (ق84).
وكاد البرغوث الأرجنتيني أن يضاعف النتيجة بعدما مر من مدافعي بلباو وسدد كرة قوية عبى حدود منطقة الجزاء أمسكها إيرايزوس بثبات (ق86).
ويطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز عسير للفريق الكتالوني بأول ثلاث نقاط له هذا الموسم والمضي قدما في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني.