القاء نظرة على مميزات وابعاد صاروخ فاتح 313، يكشف عن عدم وجود اختلافات رئيسية في طول أو قطر هذا الصاروخ مقارنة بسائر اعضاء عائلة فاتح 110 لذلك يمكن القول ان الصاروخ الجديد، يتمتع بنظام دفع خاص بنفس الخصائص السابقة إلا ان قوته الدافعة أكثر بكثير من ذي قبل. ان هذا الصاروخ الذي اُزيح الستار عنه صباح السبت، في منظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع الايرانية واسناد القوات المسلحة برعاية الرئيس حسن روحاني، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية، يعتر من احدث الصواريخ الباليستية الايرانية.
صاروخ 131، احدث صاروخ باليستي تكتيكي جديد من عائلة جيل صواريخ فاتح، حيث أضاف العلماء والخبراء الإيرانيون من خلال انتاج هذا الصاروخ المتطور صفحة جديدة من الانجازات الدفاعية التي حققها هؤلاء العلماء لإيران الإسلامية دون الحاجة إلى مساعدة الدول الاخرى.
وأشار تقرير لوكالة مشرق الاخبارية إلى ان الصواريخ الباليستية التكتيكية يمكن ان تكون الخط الفاصل بين وحدات المدفيعة الميدانية والصوايخ البعيدة المدى والتي تتراوح مداها بين 300 الى 1000كلم. ان صواريخ من طراز مثل "سكود" و"فروغ" من انتاج الاتحاد السوفيتي السابق وصواريخ "اسكندر" الروسية، وصواريخ "لانس" الأمريكية او صاروخ "هاتف" البالكستاني هي من جملة هذه الصواريخ.
تمكنت ايران من انتاج واختبار صاروخ فاتح 110 في عام 2001 وهو صاروخ باليستي قصير المدى حيث يبلغ مداه نحو 200كلم.
في البداية لم تكن دقة ومميزات صاروخ فاتح الإيراني كما هي عليها الصواريخ الحديثة الان، ولهذا جرى تطوير عدة اجيال منه، كان آخرها الجيل الرابع الذي اختُبر عام 2002 واُدخل الخدمة في قوات الجيش وبلغ مداه 300كلم ووصل احتمال خطأ الاصابة لهذا الصاروخ إلى الصفر تقريبا وتم استخدام وقود اكثر تطورا في انظمتها الدافعة.
ويمكن الاشارة الى صوايخ باليستية ايرانية اخرى ولكنها لا تحمل اسم فاتح، انتجت قبل صاروخ فاتح 313 الجديد، الا انها تعتبر من عائلة هذه الصواريخ والتي عززت القدرة العسكرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران.
وفي هذا الاطار، فان صواريخ خليج فارس، وهرمز1 وهرمز2 هي ثلاثة صواريخ باليستية ايرانية، المضادة للسفن والرادارات التي استخدمت في انتاجها جميعا تصاميم صاروخ فاتح 110، أما اجهزة الباحث والاستشعار المستخدمة فيها فكانت خاصة وموجة بالرادرات أو اجهزة استشعار بصرية.
ان جيل صواريخ فاتح بشكل عام هي صواريخ يمكن نصبها جميعا على منصات اطلاق لعربات عسكرية لها القدرة على الارتفاع بدرجة كبيرة، والتي من شانها ان تعزز من قدرات هذه الصواريخ في ساحات القتال.
ان العضو الاخير من عائلة صواريخ فاتح، والذي اُزيح الستار عنه السبت يحمل اسم فاتح 313.
وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة عن رأسه الحربي أو سرعته أو انواع انظمة الاستشعار والباحث المستخدمة في هذا الجيل من الصواريخ الا ان جميع اعضاء هذه العائلة من الصواريخ يتمتعون بدقة عالية في الاصابة بحيث يصل احتمال خطأ الاصابة الى الصفر، ولهذا يعتبر صاروخ فاتح 313 من الصواريخ التي لها القدرة على اصابة الاهداف النقطية، ويمكنها تدمير اهداف على بعد 500كلم وبدقة عالية، الى جانب استخدامها وقود الصلب المركب.
يشار الى انه وبانتاج صاروخ "فاتح 313" فان جمهورية ايران الاسلامية التحقت بركب الدول المعدودة التي تمتلك تقنية انتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الجامد ويبلغ مداها 500 كيلومتر. ان هذا النوع من الوقود الذي يستخدم، قد تم تركيبه بمادة مؤكسدة وعلى شكل بلورات صغيرة ويتم تدريجيا بالاحتراق وثم يتم انطلاق الصاروخ.
القاء نظرة على مميزات وابعاد صاروخ فاتح 313، يكشف عدم وجود اختلافات رئيسية في طور او قطر هذا الصاروخ مقارنة بسائر اعضاء عائلة فاتح 110 لذلك يمكن ان نخلص الى ان الصاروخ الجديد، يتمتع بنظام دفع خاص بنفس الخصائص السابقة الا ان قوته الدافعة اكثر بكثير من ذي قبل، ويصل مداه الى 500كلم.
وكما اعلنت وسائل الاعلام فانه تم تطوير الاجيال الاولى من صوايخ فاتح 110 بجهود وابداع المتخصصين في الصناعات الدفاعية الايرانية لانتاج ايراني وطني حصري.
ان استخدام الوقود الصلب المركب في صاروخ 313 وقدرته التدميرية العالية واستهدافه الدقيق جدا والقدرة على اطلاقة على منصات متحركة، قد جعلت منه افضل صاروخ ايراني في الوقت الحاضر.