كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك، عن إحباط مسؤولين في الدولة العبرية في السنوات الأخيرة، ثلاث خطط أقرّها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لشنّ هجوم على منشآت نووية إيرانية. في غضون ذلك، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، نسخة محسّنة من صاروخ باليستي مداه 500 كيلومتر. تزامن ذلك مع إعلان قائد عسكري إيراني أن بلاده أسقطت طائرة بلا طيار على حدودها مع العراق، قبل سحبه النبأ، لافتاً إلى أنه قديم. تصريحات باراك وردت في تسجيل بثّته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. وسُمع باراك في التسجيل يقول إنه أعدّ خطط الهجوم على إيران، مشيراًَ إلى أنها نالت موافقة نتانياهو. واستدرك أن الرئيس السابق للأركان الجنرال غابي أشكنازي أحبط هجوماً عام 2010، من خلال رفضه المصادقة على أن الجيش مستعد لتنفيذه. ولفت إلى إحباط خطة هجوم ثانٍ عام 2011، كانت نالت موافقة الرئيس الجديد للأركان الجنرال بيني غانتس، بعدما سحب الوزيران المتشددان موشيه يعالون ويوفال شتاينتز تأييدهما. وأضاف أن إسرائيل قررت عام 2012 أن الوقت ليس مناسباً لهجوم على إيران، بسبب تدريبات عسكرية أميركية– إسرائيلية. وأشارت القناة الثانية إلى أن باراك حاول منع بثّ التسجيل، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت به. إلى ذلك، كشف روحاني عن الصاروخ الباليستي «فاتح-313» المُطوّر من صاروخ «فاتح-110». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن «فاتح-313» الذي يعمل بوقود صلب، هو صاروخ أرض- أرض «بالغ الدقة» يطاول أهدافاً تبعد 500 كيلومتر. وقال روحاني: «سنشتري ونبيع ونطوّر أي أسلحة نحتاج إليها، ولن نطلب إذناً أو نلتزم أي قرار في هذا الصدد. لا يمكننا التفاوض مع الدول الأخرى، إلا عندما نكون أقوياء. لا يمكن دولة ضعيفة غير قادرة على المواجهة والدفاع في مواجهة القوة العسكرية لجيرانها وأعدائها، أن تقول إنها تسعى إلى السلام». واستدرك: «تستند استراتيجية إيران إلى الدفاع والردع. الخط الأول هو الديبلوماسيون، والخط الثاني هو الجنرالات. يجب أن يحظى الديبلوماسيون بدعم الجنرالات، وفي حال فشِلوا يصبح الدور للجنرالات». وينصّ القرار 2231 الذي أصدره مجلس الأمن، مصادقاً على الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، على امتناع طهران عن تنفيذ أي نشاط مرتبط بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. لكن طهران تعتبر نفسها غير معنية بالأمر، مذكّرة بأن صواريخها ليست نووية. في غضون ذلك، أعلن الجنرال فرزاد فريدوني، قائد الدفاع الجوي في محافظة كرمنشاه غرب إيران، أن بلاده «أسقطت أخيراً طائرة استطلاع مجهولة دخلت المنطقة» المحاذية للعراق. وبعد ساعات على نشر وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) النبأ، نفاه فريدوني، إذ أبلغ وكالة «مهر» أن «الخبر متعلق بالسنة (الإيرانية) الماضية» التي انتهت في آذار (مارس) الماضي.