أضحت اللغة الانجليزية في المغرب من بين أهم اللغات الاجنبية من حيت الاقبال التعليمي ، و ما كانت لتبلغ هذه المنزلة لولا المكانة الريادية التي اصبحت تحتلها عالميا ، فالانجليزية هي لغة المال و الاعمال في العالم ، هي لغة العلم و الثقافة ، و هي ايضا لغة التكنولوجيا و العلوم المختلفة ، لأجل ذلك خطى المغرب خطوات كبيرة نحو اعتماد هذه الإنجليزية كلغة أجنبية رسمية بدلا عن الفرنسية التي لم تعد تلك اللغة المستعملة و المستهلكة دوليا ، قبل ان يتدخل اللوبي الفرانكفوني ليحسم هذا النزال لصالحه ، لكن ... وعي الشعب بمصلحته جعل العديد من الطلاب يسلكون هذا الاتجاه ، باعتبار الانجليزية أصبحت ضرورة عليمة لا مفر من النهل منها ، حيت تم تشييد العديد من المعاهد المختصة بعدد من المدن المغربية ، كنوع من الثورة الصامتة ضد اللغة الفرنسية ، لغة الاستعمار البائدة . وبين سلسلة من معاهد اللغات التي تم افتتاحها بالمغرب، سنحط الرحال هذا اليوم ، بالمعهد المعهد للغوي الأمريكي بتمارة ، نموذج ناجح بكل المقاييس ، تمكن في ظرف وجيز ان يصبح محجا لكل الراغبين في تعلم الانجليزية على امتداد تراب جهة الرباط و ما جاورها من مدن و قرى ، و استطاع أيضا بفعل انفتاحه على جميع فئات المجتمع، عبر تقديم تسهيلات مهمة في أداء الأقساط الشهرية، وتمكين فئات مجتمعية تعاني الفقر و الهشاشة من الحصص مجانية أن يصبح المعهد رقم 1 في الجهة . كانت انطلاقة هذا المعهد الفعلية بداية سنة 2006 ، حيث اختارت إدارة المعهد اللغوي الأمريكي بتمارة أن تكون الرائد على الصعيد الوطني من حيت جودة التعليم و المواد المدرسة ، لذلك اعتمدت أسلوب تدريس متفرد قوامه التواصل عن طريق احدث التقنيات البيداغوجية، و بطبيعة الحال تحت إشراف ثلة من الأساتذة و الأطر المتمرسة ، من المغرب و بريطانيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية ، يسهرون على الاهتمام بالطلاب و تمكينهم من ممارسة كل المهارات اللغوية الجديدة مع المتحدثين الاصليين خارج الفصول الدراسية. و قد كان عدد طلبة هذا المعهد مع انطلاق هذا المشروع التعليمي و التربوي لا يتجاوز عشرة تلاميذ ، قبل أن يصل العدد إلى ما يفوق 1000 طالب و طالبة مع بداية سنة 2015 ، موزعين على مختلف الأعمار و المستويات الدراسية و أيضا المهنية ، عدد ما كان ليتحقق لولا العمل الجاد و الفعال الذي تبذله إدارة المعهد، و أيضا جودة الخدمات المتوفرة به . و سعيا منها لتكسير روتين الدارسة ، انخرطت إدارة المعهد في سلسلة من النشطة الترفيهية بهدف إخراج التلاميذ من جو التمدرس نحو فضاءات آخرى أرحب تسودها أجواء من التسلية و المرح ، لأجل ذلك قام المعهد تباعا باستضافة عدد من الفنانين و المشاهير في إطار عملية ” social club ” و هي العملية التي كان لها وقع إيجابي على نفسية التلاميذ ، حيت تنمت لديهم الرغبة أكثر في مضاهاة هؤلاء النجوم و محاكاة خطاهم دون كلل أو ملل ، بعدما ذابت كل الحواجز و الفوارق ، و ترسخت لديهم قناعة واحدة و هي أنه لا استحالة مع وجود الرغبة و الطموح . في هذا الإطار قام المعهد اللغوي الأمريكي بتمارة باستضافة مجموعة من الفنانين و المشاهير الكبار من قبيل ، رشيد العلالي ، إيكو ، شايفين ، ماسطا فلو ، رشيد رفيق ، ديزي دروس ، عصام كمال ، سعيد موسكير ، جمال و نور الدين ، عبد الفتاح الجوادي ، عبد المالك البلجاني ، خولة المجاهد ، سي مهدي ، حسن مكيات ، آش نايم ، كابريس ، حاتم عمور ، مهدي كلبير، أحمد شوقي... فبعد السمعة الطيبة التي حضي بها المعهد للغوي الأمريكي بتمارة طيلة السنوات الأخيرة ، والتي اتسمت بطابع من الجد و الاجتهاد وأيضا التميز من حيث جودة الأداء التعليمي للمعهد المتفرد ، حضي المعهد بزيارة رسمية خاصة للسفير الأمريكي المقيم بالمغرب ، جاءت لتتوج كل المجهودات الجبارة ، حيث عبر هذا الأخير عن انبهاره الشديد للمستوى الجيد الذي قدمه طلبة هذا المعهد من خلال عروضهم المتميزة ، وصرح أمام الكل : " تفاجأت كثيرا لهذا المستوى ولو كنت أعلم ذلك من قبل لكانت الزيارة منذ زمن بعيد " . و بفعل كل هذه المجهودات الجبارة التي توفرها إدارة المعهد تسنى لها طوال هذه السنوات الماضية تخريج عدد كبير من الطلبة الناجحين و المتفوقين ، من الذين كانت للغة الإنجليزية دور حاسم في تغيير حياتهم الدراسية و العملية نحو مستقبل أفضل ، و بالتالي الانخراط الإيجابي سواء في مشوارهم الدراسي ، أو حتى حياتهم المهنية و الشخصية .