أقرّ تقرير عن "وضعية الإرهاب في العالم لسنة 2015"، أصدرته وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية التابعة لوزارة العدل، أن جبهة البوليساريو تساند بعض المجموعات الإسلامية المتشدّدة ومنها على الخصوص الكتائب المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ووصف التقرير مخيمات تندوف بأنها "منطقة غير آمنة" بالنظر إلى ما يتعرّض له العاملون بالمنظمات الإنسانية هناك من عمليات اختطاف، إلى جانب ارتباط الجبهة الانفصالية بالجماعات المُتطرفة.وقد احتفظ التقرير الاستخباراتي بتصنيف البوليساريو ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني منذ سنة 2011. هذا ودعا تقرير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، "بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز"، إلى تفكيك ميليشيات البوليساريو وإطلاق سراح المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أصبحت "مجالا خصبا" لمُجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله. وقال مدير المركز، يوناه ألكسندر،حسب صحيفة العرب اللندنية، إن "المخيمات تمثل تهديدا للأمن الإقليمي، لكونها أصبحت مجالا خصبا لتجنيد الإرهابيين والمهربين". الى ذلك حذرت الدراسة، التي تناولت واقع التهديدات الإرهابية بشمال أفريقيا والساحل، من أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات إقليمية متطرفة أخرى تبحث عن "استغلال الوضع في هذه المخيمات التي تخضع لمراقبة البوليساريو للقيام بحملات تجنيد مكثفة". وفي هذا الصدد، أكدت الدراسة ضرورة التحرك الفوري لمواجهة "التهديدات المتنامية للتطرف" بمخيمات تندوف، كما تشهد على ذلك خلاصات أحد التقارير المقدمة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والذي وصف فيها المخيمات ب "قنبلة موقوتة حقيقية".. واعتبر خبراء أمنيون لصحيفة العرب، أن الجزائر مسؤولة عما يحصل على أراضيها من تواطؤ بين انفصاليي تندوف والمجموعات الجهادية ومن حالات انتهاك حقوق الإنسان المرتكبة في حق السكان الصحراويين.