أكد عدد من الأطباء المشرفين على القافلة الطبية التضامنية، التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الفئات المعوزة بعدد من مدن المملكة، أن القافلة ، التي حطت الرحال بإقليم مديونة ، وفرت علاجات طبية نوعية وذات جودة عالية في تخصصات مهمة ودقيقة لفائدة الفئات المستهدفة. وفي هذا الصدد قال الدكتور مصطفى بنعزوز، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي ورئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن، في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ، اليوم الأربعاء للقافلة الطبية التضامنية بإقليم مديونة ، إن المؤسسة وضعت ، رفقة شركائها ، رهن إشارة الطاقم الطبي كل المعدات والتجهيزات المتطورة اللازمة لتقديم خدمات طبية في المستوى ، وهو ما وفر على المستهدفين عناء التنقل صوب مؤسسات استشفائية بعيدة. وعبر عن ارتياحه للنتائج التي تحققت بفضل تضافر جهود كل المتدخلين، ولروح العمل التطوعي والإنساني التي طبعت تدخلات الطاقم الطبي والتقني ، مبرزا أن النتائج المحققة فاقت ما تم تسطيره من أهداف. أما الدكتور محمد بلمكي ، طبيب عيون، وعضو الجمعية المغربية الطبية للتضامن فقال إن القافلة نظمت في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال الطبي ، موضحا أن الجمعية المغربية الطبية للتضامن أرست منذ سنوات شراكة مثمرة مع المؤسسة. وتابع أن الجمعية دأبت ، من هذا المنطلق ، على تنظيم حملات طبية سنوية لتشخيص الأمراض المزمنة تستهدف بالخصوص الفئات المعوزة وخاصة بالمناطق النائية. من جهتها ذكرت الدكتورة منى معمر الأخصائية في الطب الباطني، وعضو الجمعية المغربية الطبية للتضامن، أن هذه المبادرة تعتبر واجبا وطنيا ، مؤكدة على ضرورة أن يشكل العمل التطوعي جزءا من اهتمامات الأطباء بغرض نشر قيم التضامن والتكافل في المجتمع. وأشارت إلى أن القافلة مكنت من تقديم خدمات طبية مهمة للمواطنين وخاصة الأشخاص المعوزين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وهو ما حال دون وصول هذه الحالات لمرحلة متأخرة من المرض لا ينفع معها علاج.