انطلقت٬ اليوم الجمعة بالمستشفى الأنطاكي بمراكش٬ قافلة طبية لجراحة العيون٬ التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام٬ الجمعية المغربية الطبية للتضامن٬ وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسيستفيد من هذه العملية٬ التي يشرف عليها طاقم طبي يضم سبعة أطباء متخصصين في هذا المجال ينتمون لهذه الجمعية٬ بالإضافة إلى طاقم مساعد من أطر المستشفى الأنطاكي٬ 100 شخص معوز المصابين بمرض "داء الساد" (الجلالة) بعمالة مراكش. وتهدف هذه القافلة٬ ذات الطابع الإنساني والتضامني٬ المنظم بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة بمراكش٬ إلى تمكين الأشخاص المعوزين المصابين بهذا المرض من الولوج إلى العلاجات الطبية المتخصصة٬ والعمليات الجراحية٬ فضلا عن كونها ستعمل على تقليص من العدد الهام للمصابين بهذا الداء بهذه العمالة. وقد خصص لإنجاح هذه العملية٬ التي حضر انطلاقتها٬ على الخصوص٬ والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد فوزي٬ ورئيسة المجلس الجماعي للمدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري٬ اعتماد مالي بلغ 535 ألف درهم٬ ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 155 ألف درهم٬ والجمعية المغربية الطبية للتضامن بمبلغ 380 ألف درهم٬ فيما التزمت مندوبية الصحة بمراكش بالدعم التقني والتنظيمي للفريق الطبي المشرف على العمليات الجراحية الذي يتولى القيام بالتحاليل الطبية والعمليات الجراحية والتتبع ما بعد إجراء العملية. وأكد مدير مستشفى الأنطاكي الدكتور الحنفي أبو رمان٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه القافلة تستهدف٬ في المقام الأول٬ عددا من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة مراكش من بينها "دار البر والإحسان" والمدرسة العلوية لرعاية المكفوفين٬ ونادي المسنين٬ بالإضافة إلى لائحة الانتظارات بهذا المستشفى للأشخاص المنحدرين من أسر معوزة. وأشار إلى أنه لإنجاح هذه العملية٬ يتم٬ بالإضافة إلى القاعات المخصصة للعمليات بالمستشفى الأنطاكي٬ إجراء عمليات جراحية داخل وحدة طبية متنقلة لجراحة العيون تابعة للجمعية المغربية الطبية للتضامن٬ التي تتوفر على قاعتين للجراحة. من جهته٬ أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد كمال بلكيال٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بهذه المناسبة٬ أن هذه القافلة الطبية لجراحة العيون تروم توفير الصحة والعيش الكريم لهذه الشريحة من المجتمع٬ علاوة على مساعدة المستشفى الأنطاكي في مواجهة العدد الكبير من المرضى الذين يعانون من " داء الساد" (الجلالة).