لم يكن النجاح الذي حققه برنامج " رشيد شو " خلال موسمين متتالين من العطاء وليد الصدفة ، بل نتيجة تفاعل إيجابي بين مقدمه " رشيد العلالي " و محبيه على الفيسبوك ، الذين استطاعوا بفعل تبادل الافكار و الاقتراحات أن ينهضوا بهذا البرنامج نحو الافضل ، و لا أدل على ذلك ، الرقم القياسي لمتتبعي صفحة العلالي التي قارب المليون و نصف المليون معجب خلال مدة وجيزة ، أصبحوا بمثابة فريق عمل إضافي للبرنامج ، يقترحون الضيوف و الفنانين الذين يرغبون في استضافتهم بالبرنامج ، يقيمون أداء العلالي ، و يصلحون زلاته... كل ذلك أفرز منتوجا إعلاميا جيدا ، استطاع ان يحقق أعلى نسب مشاهدة على الاطلاق بالقناة الثانية . و في هذا السياق ،فقد أفضى هذا التفاعل الايجابي إلى فرز وجه جديد للبرنامج ، و بطبيعة الحال نزولا عن رغبة المشاهدين ، حيث أصبح من المؤكد جدا أن يطل علينا برنامج " رشيد شو " خلال الموسم المقبل بحلة جديدة ، بعدما تحدث بعض المقربين ان بعض حلقات البرنامج سيتم تصويرها بشكل استثنائي بعض المدن المغربية ، في محاولة لتقريب البرنامج من متتبعيه ، في قالب و وجه جديدين ستكون لها انعكاسات إيجابية على الوجه السياحي للمغرب ، حيت من المحتمل ان تكون هناك فقرات داخل البرنامج تعرف بالمدن التي سيزورها ، و أيضا بالشخصيات البارزة فيها. و بهذا التفاعل الايجابي ، يكون العلالي قد وجه درسا أو بالأحرى دروسا في كيفية التعامل مع المشاهد ، خدمة للمشهد الاعلامي الذي يتطلع له الشعب مغربي ، فهل من معتبر ؟