أفادت معطيات المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بان 1410 متدرجا تم تكوينهم على مدى السنوات الخمس الماضية في مراكز التكوين بالتدرج المهني بجهة كلميمالسمارة. وأوضحت المعطيات نفسها أن المتخرجين من هذه المراكز من بين 1565 مسجلا خضعوا للتكوين بالتدرج في ثمان مجالات للتكوين تهم صياغة الحلي والجلد والخرازة وحياكة الزرابي والخياطة والنقش على الخشب ونسج الخيام وإنتاج مصنوعات من أصل نباتي. وأبرزت المعطيات ذاتها أن هذا النوع من التكوين الذي يخول للمتدرج الحصول على 80 في المائة من الأعمال التطبيقية بتواجده مع الصانع، مقابل 20 في المائة من الدروس النظرية يتلقاها في مراكز خاصة بالتدرج المهني يساهم في إعداد يد عاملة وكفاءات تقنية وتطبيقية أكثر تمكنا وتأقلما مع متطلبات وحاجيات السوق، وإنقاذ حرف ومهارات فنية مهددة بالاندثار. وأبرز المدير الجهوي للصناعة التقليدية بكلميم السيد محمد سالم بوديجة، أن هذا التكوين يستهدف الشباب المنقطع عن الدراسة وكذا الأشخاص الذين تولدت لديهم قناعة بأهمية الصناعة التقليدية الحرفية والمهن من خلال اللقاءات التحسيسية التي تم اعتمادها مع المؤسسات التعليمية وفعاليات المجتمع المدني. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن التكوين بالتدرج ساهم بشكل كبير في الحفاظ على الحرف التقليدية ذات الخصوصيات المحلية كالمصنوعات الجلدية وصياغة الفضة. وأشار إلى أهمية مخطط التنمية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة كلميم-السمارة ودوره في إنجاح هذا المخطط من خلال مشاريع الدعم التقني المتمثل في دعم الصناع بالآلات الجماعية وتوفير المواد الأولية والتكوين المستمر خصوصا في التصاميم فضلا عن دعم التسويق عبر المعارض المحلية والجهوية والوطنية علاوة على تجهيز مراكز التدرج بالمعلوميات واجهزة العرض الحديثة. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التشغيل والتكوين المهني وضعت مخططا استعجاليا للتدرج المهني بميزانية 450,7 مليون درهم، وذلك في إطار الأوراش المفتوحة بالمغرب لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم التوقيع سنة 2009 على 24 اتفاقية شراكة مع غرف الصناعة التقليدية في مجال التدرج المهني في حرف الصناعة التقليدية تهدف إلى تكوين 60.000 متدرج في اطار "رؤية 2015" .