قال المدير الجهوي لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة كلميمالسمارة، بوديجة محمد سالم، إن قطاع الصناعة التقليدية بالجهة عرف في السنوات الأخيرة قفزة نوعية بفضل المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز. وأضاف بوديجة أنه تمت برمجة العديد من المشاريع في هذا القطاع، سواء في إطار المخطط الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية بجهة كلميم- السمارة، الذي تعد وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب المسؤولة عن صرف اعتماداته المالية، أو من خلال المشاريع المنجزة بشراكة مع السلطات المحلية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ) أو المجالس المنتخبة. وأوضح أن هذه المشاريع استهدفت محاور دعم الإنتاج والنهوض بالتسويق بالوسطين الحضري والقروي وهمت بالخصوص بناء وتجهيز قاعة لعرض منتجات الصناع بطانطان وأخرى بأسا وإصلاح وتأهيل مجمعات الصناعة التقليدية بكل من طاطا والسمارة وأسا وطانطان وبناء مجمع للصناعة التقليدية بفم زكيد إقليم طاطا بكلفة 5 ملايين و500 ألف درهم وبناء وتجهيز قاعة لعرض منتجات الصناع بنفس المدينة بكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين درهم. كما همت بناء مركب مندمج للصناعة التقليدية بكلميم على مساحة تقدر ب 2700 متر مربع يضم حوالي 75 محلا وقاعات للتكوين ومركزا للدعم التقني وقاعة لعرض منتجات الصناع لحل إشكالية تسويق منتجات العالم القروي، وبناء فضاء مندمج للتسويق بالسمارة بكلفة تصل إلى 6 ملايين درهم. وأفاد المسؤول بأنه تم في إطار المخطط الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية، أيضا، دعم صناع الجهة الممارسين للصياغة والمصنوعات الجلدية بالآلات الجماعية ومعدات العمل، وخلق مركز دعم تقني خاص بالصياغة والحلي بكلميم سبق له احتضان عدة دورات تكوينية أشرف عليها خبراء وطنيون وأجانب. وبهدف توفير مادة الفضة، أشار إلى أن المديرية الجهوية عملت على خلق نقط لبيع الفضة الخام وفق مقاربة تشاركية وتعاقدية تقطع مع الاتكالية والدعم المجاني وتجعل من الدعم رأسمالا متجددا وذلك عبر خلق صندوق تضامني للتنمية، مبرزا أن هذه النقط التي تعد الوحيدة من نوعها على الصعيد الوطني مكنت من توفير مادة الفضة محليا وبثمن مناسب وساهمت في تقليص كلفة الإنتاج والرفع من التنافسية. ومن أجل خلق جيل جديد من الصناع والمحافظة على الحرف ذات الخصوصيات المحلية، أوضح بوديجة أنه تم تكوين 1553 شابا وشابة منقطعين عن الدراسة في حرف الصناعة التقليدية عبر التكوين بالتدرج المهني، كما تم تجهيز مراكز التكوين بالتدرج بالمعدات الديداكتيكية والمعلوماتية وأجهزة العرض والسبورات المغناطيسية والكراسي والطاولات للرفع من مستوى التكوين. وأضاف أنه تم أيضا تكوين حوالي 413 صانعا وصانعة من الجهة يمتهنون حرف الصياغة والمصنوعات الجلدية، للرقي بالتصاميم ومسايرة متطلبات السوق الوطني، فضلا عن تكوين العديد من الصناع والصانعات في حرف المنتجات النباتية والفخار لاسيما بإقليمي طاطا وكلميم.