تابعت منظمة الفتاة التقدمية تطورات قضية " سناء وسهام انزكان" بعد اعتقالهما وإيداعهما الحراسة النظرية مدة 24 ساعة، واتخاذ قرار متابعتها في حالة سراح، بتهمة الإخلال بالحياء العام ، و اعتبرت ما وقع مؤشرا حقيقيا على وجود تهديدات حقيقية ومبيتة ، تستهدف التطورات الديمقراطية للبلاد، خصوصا فيما يتعلق بالحريات الفردية، تستوجب بحسب المنظمة الوقوف ضد تنامي الفكر الظلامي الرجعي ، والذي يستغل جهل بعض فئات المجتمع لفبركة تصدعات وشروخ نحن في غنى عنها. لأجل ذلك عبرت منظمة الفتاة التقدمية عن تضامنها المطلق مع سناء وسهام ، رافضة ان يتم تحويلهما بدون أي بحث معمق من ضحيتين للتحرش الجنسي إلى متهمتين بالإخلال بالحياء العام ، و طالبت بضرورة فتح تحقيق معمق في التحرش الجنسي الذي تعرضتا له من طرف البعض خلال ولوجهما سوقا عموميا بانزكان . و هي فرصة أكدت من خلالها ذات المنظمة استنكارها الشديد للمساس بحرية الناس في أبسط تجلياتها وهي اختيار اللباس ، مؤكدة على ضرورة تعزيز الترسانة القانونية التي تحمي النساء من جميع أشكال التحرش الجنسي الذي يتعرضن له ، و العمل على تعزيز استقلالية القضاء وضمان اشتغال بعيد عن كل ضغوطات كيفما كانت طبيعتها. بيان منظمة الفتاة التقدمية ، و عكس كل التوقعات ، جاء ليدافع على أقلية سحيقة آثرت التغريد خارج السرب ، و العزف على إيقاع لم يتعود المغاربة الاحرار المحافظين ، و الملتزمين بشرع الله ، لم يتعودوا السماع له ، موقف ربما سيجر على الحزب خسائر كبيرة ، بعدما اختار أن يسبح ضد تيار الشعب ، و فضل الدفاع عن اجندات دخيلة الشعب منها بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب .