كثُر الحديث في السنوات الأخيرة عن الغش في امتحانات الباكالوريا، والإجراء ات الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، ومن ضمنها تشديد العقوبات في حق التلاميذ والتلميذات المرتكبين لها، وهو نقاش أبعد الرأي العام عن غش آخر بدأ يأخذ أبعادا تكتسي طابع الخطورة، وهو الغش في الإمتحانات الجامعية بمختلف مؤسساتها ومستوياتها مع وجود فرق طبع بين الكليات والشعب. حادثة اليوم كانت ضبط حالة غش فاضح خلال امتحان استدراكي للفصل الرابع من شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش. والتي تم خلالها ضبط طالبة تُجري الإمتحان بدل زميل لها، علما أنها وهذا هو الأغرب تدرس في الفصل الثاني فقط.. شهود عيان أوضحوا لأخبارنا المغربية أن ضبط المعنية تم بناء على "إخبارية" من طالب مُمْتحَنٍ لم ترُقه العملية.. وللتذكير فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط حالات غش بالكلية، يتم فيها غالبا معاقبة الفاعل بمنحه نقطة الصفر في المادة، بل إن طلابا وطالبات تحدثوا لنا عن إستقواء لوبي "النقّالة"، والذي كانت آخر مظاهره، إعتداء مجموعة منهم على طالب ماستر شارك في مهام الحراسة خلال امتحانات النصف الأول من الموسم الجاري، ما جعل زملاءه المكلفين بالحراسة يعيدون النظر ويفكرون ألف مرة خوفا مما يمكن أن يصيبهم..