أشرف وزير السكنى وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الأربعاء بالحاجب، على تسليم شقق لعدد من المستفيدين من المشروع السكني النموذجي "الكرامة" الذي اعتمد في تصاميمه وأساليب بنائه على معايير وتقنيات ومواصفات النجاعة الطاقية. وتم خلال هذا اللقاء توزيع مفاتيح شقق على المستفيدين وكذا دفاتر تشرح طرق استعمال الطاقة وفوائدها ، إضافة إلى تحسيس المستفيدين بأهمية الحفاظ على الطاقة وحسن استهلاكها. ويندرج هذا المشروع السكني? الذي انطلقت الأشغال به منذ 2011 والذي أنجز على مساحة 77ر1 هكتار ويضم 96 سكنا ضمن ست مجموعات سكنية كل مجموعة تضم 16 شقة? في إطار سياسة مجموعة التهيئة العمران الرامية إلى إنجاز مشاريع نموذجية للسكن الاجتماعي تعتمد في بنائها على النجاعة في استعمال الطاقة وكذا في إطار انخراط هذه المجموعة في ورش التنمية المستدامة وحماية البيئة. ومن مميزات هذا المشروع السكني? الذي بلغت كلفة إنجازه 29 مليون درهم منها حوالي خمسة ملايين درهم كتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج أطلقه سنة 2011 والخاص باقتراح مشاريع تحقق النجاعة الطاقية في البناء، تخفيض على مستوى حاجيات تدفئة وتكييف البنايات مع توفير ظروف حرارية أفضل داخلها عبر تخفيض القوة الكهربائية لآلات التدفئة والمكيفات وتخفيض نسبة استعمالها مما سيمكن من تقليص استهلاك الطاقة وتخفيض الفاتورة الطاقية بالنسبة للأسر . كما أن من مميزات هذا المشروع ، حسب وثيقة لمؤسسة (العمران)، اعتماد تصاميم هندسية وأنظمة للوقاية من تأثير الأشعة الشمسية? واستعمال الإنارة الطبيعية عوض الإنارة الكهربائية بالأماكن الجماعية مما سيؤدي إلى تخفيض الفاتورة الطاقية وتخفيف عبء تدبير الملكية المشتركة. وقام السيد بنعبد الله، بالمناسبة، بزيارة استطلاعية لشقق نموذجية اطلع خلالها على نماذج من التقنيات المستعملة في مجال النجاعة الطاقية. وأكد السيد بنعبد الله ، في تصريح للصحافة، أن هذا االمشروع السكني "الكرامة" هو مشروع نموذجي "طلائعي ريادي" نسعى من خلاله إلى تطوير مشروع يحترم النجاعة الطاقية في السكن الاجتماعي من خلال تقنيات البناء والمواد المستعملة ، مشددا على أهمية توسيع هذه التجربة لتشمل مدنا أخرى بالمملكة. من جانبه، قال رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران بدر الكانوني، في تصريح مماثل، إن مجموعة العمران تنخرط في الأوراش الكبرى للمملكة والتي منها ورش النجاعة الطاقية ، مشيرا إلى أنه يتم البحث عن الوسائل للتخفيض من الفاتورة الطاقية للمغرب. وأضاف أن قطاع السكنى يستهلك حوالي 35 في المائة من الاستهلاك الوطني في كل القطاعات ، داعيا الفاعلين إلى ضرورة إيجاد حلول للتقليص من هذه الفاتورة الطاقية.