زار وفد من مؤسسة العمران، برفقة والي جهة مكناس -تافيلالت، مؤخرا، تجربة نموذجية للسكن الاجتماعي تحظى بدعم الاتحاد الأوربي. وقال بلاغ لمؤسسة العمران إن الزيارة ترمي إلى الوقوف على مساهمات المؤسسة في مجال التنمية المستدامة والنجاعة الطاقية في المشاريع السكنية الاجتماعية التي أطلقتها بتعاون مع وكالة تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والتي حظيت بدعم الاتحاد الأوربي. وزار الوفد الذي تكون من أطر العمران والسكنى والتعمير وعدد من الصحافيين، ، مشروع «الكرامة» للسكن الاجتماعي، الذي يتكون من 100 سكن بقيمة 250 ألف درهم. وقال أحد أطر المؤسسة، شارحا تفاصيل المشروع للمسؤولين وللصحافيين، إن هذا النوع من السكن يقدم امتيازات فورية ومتعددة للساكنة وللمحيط البيئي. وكانت مؤسسة العمران قد تقدمت إلى الاتحاد الأوربي بتسعة مشاريع للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم) في إطار الحفاظ على البيئة والنجاعة الطاقية، وحظيت 5 من هذه المشاريع بالموافقة، في إطار الإعلان عن طلب اقتراح أعلن عنه الاتحاد الأوربي في يونيو 2011. ويتحمل الاتحاد تكاليف التأهيل الطاقي للمباني. وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المغرب. وقال أحد أطر المؤسسة إن مشروع «الكرامة» في مدينة الحاجب يتكون من ست كتل، بمساحة 60 مترا مربعا للشقة الواحدة. ويحترم هذا البناء الخصوصيات الثقافية للمنطقة. ويقترح السكن على المواطن شروط عيش تضمن خفض لاستهلاك الطاقة إلى أبعد حد، مما سيساعد كذلك الأسر على اقتصاد الأداء في فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية وتعويضها بالطاقة الشمسية والضوء الطبيعي. وتساعد هذه البنايات، من جهة أخرى، على استعمال مكيفات تعتمد الطاقة الشمسية في فصل الصيف، والذي يعرف ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة في المنطقة. وذكرت وثائق لمؤسسة العمران أن التجربة ستُعتمد كتجربة نموذجية في المغرب. ويرتقب أن تعرف كل من بلدة «العروي»، في مدينة الناظور، والمدينة الجديدة «تامنصورت»، في مراكش و«طريق الخير» في مدينة أكادير، نفس شروط البناء.