أكد وزير السكنى وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المشاريع الكبرى التي جرى إطلاقها في المغرب، والدينامية التي تعرفها العديد من القطاعات، تمثل "فرصة سانحة لاعتماد حلول تقنية في مجال السكن تحترم البيئة". وأضاف السيد بنعبد الله في كلمة خلال افتتاح الدورة ال48 للمؤتمر السنوي لشبكة "الإسكان والفرنكوفونية، حول موضوع " السكن الاجتماعي في مواجهة التغيرات المناخية: اي تدابير يتعين اعتمادها للحد من التأثيرات السلبية على البيئة"، أن الدينامية التي تشهدها مختلف القطاعات والمشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، تشكل "فرصة سانحة لاعتماد حلول تقنية ناجعة طاقيا وتحترم البيئة". وأشار السيد بنعبد الله، أنه يتعين على المغرب وعلى غرار العديد من الدول الصاعدة، الاستجابة لحاجيات الساكنة من حيث السكن وتنويع العرض السكني للتجاوب مع طموحات العديد من الشرائح الاجتماعية، واحترام التزاماته في ما يخص البيئة والتنمية المستدامة والحد من تأثيرات التغيرات المناخية. وسجل في هذا الإطار، أن الوزارة، التي التزمت بإنجاز برامج طموحة، وتعبئة كافة امكانات قطاع البناء، عازمة، ليس فقط على سد العجز المسجل على مستوى السكن، ولكن أيضا على تأهيل تراب المملكة وجعله فضاء تنافسيا وجاذبا للاستثمارات". من جهتها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيد شرافات أفيلال،أن قطاع البناء، يستهلك لوحده على المستوى الوطني، 40 في المئة من حجم الاستهلاك السنوي الطاقي النهائي، مشيرة إلى أن حوالي 30 في المئة من الانبعاثات الغازية، المرتبطة بالطاقة، تشكل محور استهداف لبرنامج النجاعة الطاقية، من خلال تعميم آليات طاقية حديثة في الأبنية الجديدة، والتقليص من استهلاك الأجهزة الكهربائية. وأضافت أن الاصلاحات التي تم نهجها حاليا، مكنت من تحقيق نتائج مشجعة، في ما يخص إنتاج الطاقة المتجددة ، مؤكدة ان "انتقالنا الطاقي يجري إرساؤه على قدم وساق". من جانبه، أشار رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة "العمران" السيد بدر الكانوني، أن المغرب يتماشى تماما مع أهداف الأممالمتحدة من حيث التصديق على المعاهدات المتعلقة بمسألة المحافظة على البيئة، وإعمال حقوق الإنسان التي أوصى بها المجتمع الدولي، والتي كان آخرها، الحق في السكن اللائق المنصوص عليه في دستور المملكة". وأبرز أن "هذا المؤتمر يمثل خطوة هامة في عملية إثراء النقاش العالمي حول مرحلة ما بعد 2015، بشأن إنشاء برنامج طموح لتحسين حياة الساكنة والمحافظة على الكوكب لفائدة الأجيال المقبلة". ويشارك في المؤتمرال48 لشبكة الإسكان والفرانكوفونية، المنظم بشراكة مع مجموعة العمران، أكثر من 80 مختصا وخبيرا في هذا المجال يمثلون أزيد من 15 بلدا ناطقا بالفرنسية. وسينكب المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، من خلال ورشات عمل على الإحاطة بكل جوانب إشكالية تأثير البناء والتعمير على البيئة وبحث سبل الحد وتفادي تأثيراته السلبية والعمل على تشجيع استعمال التقنيات المحققة للاستدامة والنجاعة الطاقية على مستوى أهم دول الفضاء الفرنكوفوني بما فيها الدول الإفريقية.