انطلقت، مساء أمس الاثنين بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، فعاليات الأبواب المفتوحة (دورة 2015)، التي ينظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية تحت شعار "انفتاح وتواصل في أفق جهة متقدمة". ويندرج تنظيم هذه الأيام في إطار انفتاح المركز على محيطه الإداري والتربوي والسوسيو-ثقافي، ومساعدته للطلبة المترشحين المقبلين على اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وكذا تدريب الأساتذة المتدربين المقبلين على إجراءات امتحان التخرج على تنظيم الأنشطة الثقافية والتواصلية وتزويدهم بكافة المعطيات والمعلومات والإرشادات الضرورية لمرحلة ما بعد التخرج. وتتوجه هذه التظاهرة إلى المتدخلين في مجال التكوين (الأساتذة المكونون والمفتشون والأساتذة المرشدون والإداريون بالمركز وبالأكاديمية والنيابات التابعة له)، والمتدربين (سلك تأهيل أطر هيئة التدريس وسلك أطر الإدارة التربوية)، وكذا المقبلين على اجتياز مباراة ولوج سلك تأهيل أطر هيئة التدريس (دورة 2015). وحسب اللجنة المنظمة فإن تنظيم هذه الأيام يأتي في سياق يروم تشجيع التدبير التشاركي بين جميع مكونات الفعل التربوي، في إطار سياسة القرب والتواصل، وكذا تنويع العرض التكويني لمنظومة التربية والتكوين، بالإضافة إلى وعي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بأهمية الإعداد المنظم والتخطيط القبلي خلال مرحلة الإعداد للمباريات والامتحانات، وذلك بهدف تقوية فرص النجاح والإدماج المهني في أفق تحسيس وتحسين مردودية التعليم والتكوين وجودتهما. وأبرز مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية، عبد الله بوغوثة، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أهمية هذه الأبواب المفتوحة خاصة بالنسبة للأساتذة المتدربين المقبلين على التخرج الذين هم في حاجة إلى معلومات وإيضاحات وكذا إجراءات تتعلق، أساسا، بتعيينهم أو بالجانب السوسيو-ثقافي. وأضاف أن اختيار المركز الجهوي لشعار هذه التظاهرة يتوخى من خلاله أن يكون المتخرجون من هذه المؤسسة رافعة حقيقية للتنمية في الجهة، من خلال غرس قيم التنمية والتعاون والتكافل في الطفولة المدرسية، مبرزا كيفية المساهمة، في إطار الجهوية المتقدمة، في تطوير المنظومة التربوية ليس فقط على مستوى الضوابط البيداغوجية الوطنية ولكن على الأقل في مجال التصريف الجهوي لهذه المضامين الوطنية. من جهته، اعتبر حميد مسرار، الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، أن فتح المركز أبوابه لكافة المتدخلين القائمين على قطاع التربية والتكوين وكذا للطلبة الراغبين في اجتياز مباراة ولوج مهن التربية والتكوين، هدفه توجيه الطلبة والأساتذة المتدربين بما يخدمهم ويخدم جهتهم بل بما يخدم التدابير ذات الأولوية التي تعتزم الوزارة تنزيلها على أرض الواقع. وأشار إلى أن مشروع الجهوية الذي يعتزم المغرب تنزيله ويراهن عليه لخلق تنمية مستدامة تعود على كافة الشعب المغربي بالخير، يمر عبر تثمين العنصر البشري وحتما عن طريق معرفة كل فرد ومواطن ما له وما عليه. ومن أجل تنوير الطلبة المقبلين على اجتياز مباراة الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وكذا الأساتذة المتدربين، سطرت اللجنة المنظمة برنامجا متكاملا لهذه الدورة التي تستمر إلى غاية 12 يونيو الجاري، يتداخل فيه ما هو ثقافي تربوي بما هو اجتماعي واقتصادي، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والندوات التي تهم مواضيع من قبيل "الجهة الشرقية .. تاريخ وثقافة (أعراف وتقاليد)"، و"الجغرافيا والطبيعة والتقسيم الترابي"، و"الجهة الشرقية .. الخريطة المدرسية". وتحاول الجهة المنظمة، من خلال مواضيع هذه الأبواب المفتوحة، التي تهم أيضا مواضيع "إجراءات مرحلة التعيين وما بعدها"، و"النقل الديداكتيكي"، و"امتحان الكفاءة والتأطير بعد التخرج"، و"الملف الاجتماعي والصحي"، خدمة الأساتذة المتدربين والطلبة الوافدين ليكونوا رافعة أساسية في خدمة مهنتهم وتمكين المركز الجهوي من المساهمة في خدمة جهته عن طريق تثمين العنصر البشري وتحقيق أهداف الشعار الذي رسمه لهذه الدورة.