أجمع المشاركون في ندوة نظمت، مساء اليوم الخميس بمنتجع "مازاغان السياحي" بمدينة الجديدة، حول موضوع "أيام الاستثمار .. مهن المستقبل بالجديدة"، أن مدينة الجديدة، بحكم مؤهلاتها الصناعية والفلاحية والسياحية والثقافية وبنياتها التحتية المتميزة، تشكل قطبا مهما للمستثمرين المغاربة والأجانب في كل المجالات. وأضافوا، خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من الشركة العامة العقارية التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والمركز الجهوي للاستثمار لدكالة عبدة بدعم من عمالة الإقليم، أن الدينامية الكبرى التي تشهدها المدينة حاليا على جميع المستويات، وتوفرها على أقطاب صناعية ومراكز للخدمات عن بعد، وتموقعها الجغرافي المتميز وموانئ ذات جاذبية ممتازة، من شأنها تحفيز هذه الاستثمارات. وقال عامل الإقليم معاد الجامعي إن مدينة الجديدة تعتبر مشتلا بالنسبة للمستثمرين المغاربة والأجانب، وذلك بفضل مؤهلاتها الاقتصادية والسياحية والطبيعية الكبرى، وقربها من أهم المطارات المغربية، وتوفرها على شبكة طرقية وبنيات تحتية ممتازة كميناء الجرف الأصفر، الذي يعد بمثابة أرضية للتنمية الاقتصادية، وأقطاب صناعية مجهزة. وبعد أن أشار إلى المشاريع المهيكلة التي تتمركز بمدينة الجديدة في مجال الطاقة الكهربائية (جليك) والمواد الكيماوية (المجمع الشريف للفوسفاط) والصلب والحديد (صوناسيد) وصناعة أجزاء السيارات والمشاريع السياحية، وتخزين الغاز والسكن والتجارة بالإضافة إلى الخدمات عن بعد، أوضح عامل الإقليم أن الاستثمار بمدينة الجديدة يعرف كل سنة إقبالا غير مسبوق من طرف عدد من المستثمرين المغاربة والأجانب في مجال المقاولات الكبرى والصغرى والمتوسطة، وذلك بفضل المحفزات والدعم الكبير الذي تقدمه السلطات والمنتخبون المحليون بإقليم الجديدة لهؤلاء المستثمرين. وبعد أن ذكر بأن تشجيع الاستثمارات الاقتصادية وضمان استمراريتها بالإقليم رهين لا محالة بدعم وتشجيع التظاهرات الثقافية والرياضية والفنية، أشار السيد الجامعي إلى أن مدينة الجديدة تشهد، على طول السنة، تظاهرات كبرى في هذه المجالات، وذلك بغية تنشيط المدينة ومواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الإقليم، مبرزا، أيضا، الدور الهام الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال دعم وخلق أنشطة ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي. من جهته، قدم مدير مركز الاستثمار لدكالة - عبدة بوشعيب الرازقي، عرضا مفصلا عن حجم الملفات الاستثمارية بالجهة، والمشاريع المهيكلة التي حظيت بالموافقة من طرف اللجنة الجهوية للاستثمار، واللجنة المكلفة ببعض العمليات العقارية، ضمنها مشروع الطاقة الريحية لمستثمرين أجانب بقوة 100 ميغاواط، ومشروع توسيع وحدة صناعية في قطاع الكيمياء بقيمة 150 مليون درهم، ومشروع صناعة الأجزاء الإلكترونية للسيارات من طرف مغاربة مقيمين بالخارج، وثلاثة مشاريع سكنية كبرى بقيمة إجمالية تقدر ب448 مليون درهم، ومشروع حظيرة لوجيستيكية بجماعة الحوزية بقيمة مالية إجمالية تصل إلى 160 مليون درهم. ودعا، من جهة أخرى، المستثمرين إلى الاستثمار في مجال الصناعة التحويلية والطاقة الريحية والسياحة، التي تعتبر قطاعات واعدة بجهة دكالة - عبدة، التي تتوفر على مؤهلات طبيعية وسياحية وفلاحية جد هامة تحفز على الاستثمار.