أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة صلاح الدين اليوبي ، أمس الثلاثاء ، أن النباتات العطرية والطبية بجهة تازة - الحسيمة - تاونات تشكل ثروة هامة ينبغي استثمارها بشكل عصري وعقلاني . وقال السيد اليوبي ، الذي كان يتحدث في إطار الدورة الأولى للأيام العلمية للمدرسة التي تنظم حول موضوع " المواد الطبيعية " ، إن عدة عوامل تهدد هذا التراث الإيكولوجي، خاصة توسع المساحات الزراعية ، والاستغلال المفرط ، والتعمير ، وكذا ظاهرة الاحتباس الحراري . وأكد على ضرورة التدخل في إطار تشاركي وتوافقي من أجل حماية مختلف أنواع النباتات التي تضمن التوازن البيئي للمنطقة ، مضيفا أن هذه الأيام تروم تحسيس سكان المدينة وخاصة الطلبة بأهمية هذه النباتات التي استعملها الأجداد منذ قرون لمعالجة مختلف أنواع الأمراض . وسجل أن هذا القطاع لم يستثمر بعد ، بالشكل الكافي ، من قبل الباحثين ، ليبقى مجالا حيويا للجمعيات والتعاونيات التي تضطلع بدور محوري في تثمين نباتات المنطقة والنهوض بها ، مشيرا إلى أن مؤسسته بصدد بحث إمكانية إحداث محور للبحث مخصص للنباتات العطرية والطبية . من جانبه أبرز عبد الحميد بوينزر ، أستاذ بكلية العلوم بوجدة ، أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به هذا القطاع لتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للسكان القرويين من خلال إعداد مشاريع مدرة للدخل من شأنها تثمين المنتوجات المحلية في إطار يحترم مبادئ التنمية المستدامة . وتشكل هذه التظاهرة ، التي تنظمها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة بشراكة مع إحدى الجمعيات (26 - 27 ماي) ، مناسبة لإبراز غنى الجهة من المواد الطبيعية ، وفضاء لوضع تصورات حول التنمية وآفاقها واستغلال وتثمين قطاع النباتات العطرية والطبية . ويتضمن برنامج هذا اللقاء عدة مداخلات تتمحور أساسا حول " النباتات الطبية .. المكونات والتثمين " و" التحولات الكيميائية وتثمين الزيوت الأساسية " و" النباتات بإقليم الحسيمة " ، فضلا عن زيارة بعض تعاونيات الإقليم .