دعا المشاركون في ورشة تكوينة أمس الأحد بالحسيمة إلى ضرورة الرفع من مستوى العاملين بالتعاونيات الفلاحية من خلال تكثيف برامج التكوين المستمر. وشددوا خلال هذا اللقاء الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من جمعية التضامن والمحافظة على البيئة، في إطار عقد شراكة مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، على ضرورة الاستئناس بتجارب ناجحة لعدد من التعاونيات الفلاحية في جهات أخرى من المملكة، داعين في الوقت نفسه إلى تكثيف الدعم المخصص لهذه التعاونيات. وأوضح رئيس جمعية التضامن والمحافظة على البيئة السيد أفيلال محمد الأمين، في كلمة بالمناسبة،أن هذا اللقاء، يروم التعريف بأهداف وإستراتيجية الجمعية من أجل تأهيل المحيط الاجتماعي والاقتصادي ودعم قدرات النسيج الاجتماعي بالإقليم خاصة بالعالم القروي. من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات السيد محمد بودرا في كلمة تليت عنه بالنيابة على أهمية تثمين الثروة النباتية والطبية والعطرية بإقليم الحسيمة الذي يتوفر على منتزهه متوسطي وطني يتميز بالتنوع والغنى الإيكولوجيين، معربا عن استعداد مجلس الجهة للعمل بجانب شركائه وفق إستراتيجية واضحة تروم التعريف العلمي بالنباتات الطبية والمحافظة عليها. وفي نفس السياق أوضح السيد إدريس لطيف مندوب مكتب تنمية التعاون بالجهة أن مكتب تنمية التعاون بالحسيمة يعمل في إطار إستراتيجيته العامة من أجل تفعيل وتقوية قدرات الجمعيات والتعاونيات وتأهيلها وتمكينها من آليات الاشتغال عبر تنظيم دورات تكوينية وتتبع التعاونيات وتقديم الدعم التقني والتنظيمي لتحقيق مردودية أكثر في الإنتاج والتسويق. من جانبها ذكرت مسؤولة عن المكتب الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالحسيمة السيدة نعيمة اليوسفي بدور صندوق الإيداع والتدبير كمؤسسة تعمل على تتبع تنفيذ جبر الضرر الجماعي بالمنطقة ، وكذا تقوية قدرات الفاعلين وتقريب الرؤى لتحقيق التنمية. وأجمعت باقي المداخلات على أهمية الثروات الطبيعية والمنتجات الفلاحية في مجال التنمية المحلية، واعتماد التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المتجددة مما سيمكن من التنمية المستدامة وتثمين المواد الفلاحية بالعالم القروي ، والتمكن من ضبط وضمان الجودة للمنتوجات وإيجاد طرق مناسبة للتسويق وضمان مردودية أكبر تلبي حاجيات ومتطلبات الحياة اليومية للفلاح. وتم خلال هذا اللقاء ، عرض جوانب مشروع تنموي لفائدة صغار الفلاحين بالعالم القروي والهادف إلى تثمين النباتات الطبية والعطرية المتواجدة في غابات الريف، وإبراز أهمية الثروات الطبيعية والمنتجات الفلاحية في مجال التنمية المحلية. وتمحور هذا اللقاء العلمي حول مواضيع "أهمية النباتات الطبية والعطرية في مجال التنمية المستدامة بالمنطقة " و" طرق استغلال الثروة الطبيعية للنباتات الطبية والعطرية "والتدبير المالي والتسويق "وتقييم مقترحات وخطة مستقبلية لضمان الاستمرارية "و" تحسيس الفاعلين الجمعويين بأهمية الأعشاب الطبيعية باعتبارها ثروة يمكن استثمارها لصالح أبناء المنطقة ، و"تسليط الضوء على أهمية تأهيل أبناء المنطقة ليضطلعوا بدور أساسي في تنمية القطاع". وقد تم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقيتين إطار للتعاون بين جمعية التضامن والمحافظة على البيئة وكل من كلية الآداب بجامعة محمد الأول بوجدة من أجل الدعم والمواكبة لانجاز دراسة حول التنمية والمؤهلات السياحية بدائرة بني بوفراح ، وجمعية الكفاءات المهنية للتنمية القروية من اجل إنجاز مشاريع تنموية وتقوية قدرات مسيري الجمعيات والتعاونيات بالمنطقة .