أفرادها انتحلوا صفة ضباط للشرطة القضائية لابتزاز تاجر وطالبوا ب 3 ملايين للتستر على جرائم أحالت الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا، أمس (الأحد) على الوكيل العام بالبيضاء، اثنين من أفراد عصابة إجرامية، انتحلت صفة عناصر دورية للشرطة القضائية للنصب وابتزاز الضحايا. وحسب المعلومات التي توصلت بها «الصباح»، فإن أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية، استعانوا مساء الخميس الماضي، بصاحب سيارة أجرة صغيرة من أجل ابتزاز صاحب محل لبيع المتلاشيات بالمدينة القديمة بالبيضاء. ووفق المعلومات نفسها فإن أفراد العصابة الأصليين وعددهم ثلاثة، استعملوا سيارة سوداء تحمل ترقيم مدينة الرباط، وانتحلوا صفة عناصر للشرطة القضائية، عندما توجهوا إلى المحل سالف الذكر، إذ دخلوه وكأنهم يبحثون عن مجرم، قبل أن يسألهم صاحب المحل عن سبب الزيارة وإن كانت هناك شكاية ضده، قبل أن يواجهوه بان المعلومات المتوفرة لديهم، تشير إلى أنه يقتني المسروقات، وواجهوه بأن مجموعة من السلع الموجودة في محله متحصلة من السرقة، ومن ضمنها النحاس. كما انتحل أحد الجناة صفة رئيس الفرقة، موهما صاحب المحل بأن بيع النحاس من الجرائم الخطيرة، إذ أن اللصوص الذين يسرقونه يكبدون الشركات خسارات كبيرة، مطالبا إياه بدل الشرطة على الأشخاص الذين يبيعونه الأسلاك النحاسية. وانتهت زيارة المحققين المزيفين، باستمهال التاجر، كما طالبوا بمبلغ 30 ألف درهم لتجنيبه شرور المتابعة، سيما ما قد ينجم عنها من تعويضات لفائدة الشركات المتضررة، والتي وضعت شكايتها لدى المصلحة. ولم يعارض التاجر أفراد الشرطة المزيفين، بل مد لهم مبلغا ماليا، مطالبا إياهم بمهلة لجمع المبلغ الباقي، سيما أنه لا يتوفر عليه، ما حذا بأفراد العصابة إلى الاستجابة إلى طلبه وضربوا معه موعدا في عصر اليوم نفسه ليكون المبلغ جاهزا حتى يطوى الملف. وبعد ذلك، اخبر التاجر عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن آنفا بمضمون الزيارة سالفة الذكر متسائلا عن الطريقة التي تمت بها، ليخبر بأنه كان ضحية نصب وابتزاز، ليتدخل عناصر من القسم القضائي على الخط بنصب كمين لإيقاف أفراد العصابة. وفي الوقت المحدد موعدا لتسلم المبلغ الباقي، لم يحضر أفراد العصابة، بل حضر صاحب سيارة أجرة صغيرة إلى المحل التجاري وأخبر التاجر بأنه مبعوث من قبل عناصر الشرطة وفق ما سبق الاتفاق عليه، عندها استدرجه التاجر إلى داخل المحل ليتم إيقافه من قبل عناصر الشرطة الذين كانوا هناك. وصرح صاحب سيارة الأجرة الصغيرة أنه مبعوث من أشخاص لا يعرفهم، وأنه يتوفر فقط على الرقم الهاتفي لأحدهم، فطلب منه الاتصال به وإيهامه بأنه حصل على المبلغ وتحديد مكان لتسليمه إياه، وهو ما مكن عناصر القسم القضائي الثامن من إيقاف أحد أفراد العصابة. وانتهت الأبحاث بتحديد هوية الشخص الثاني الذي يتحدر من سيدي عثمان، فيما الآخران يتحدران من سيدي معروف. وفيما أحيل الاثنان على الوكيل العام ما زال البحث جاريا عن اثنين آخرين، كما تم حجز سيارة الأجرة.