تمكنت المصالح الأمنية لدائرة السور الجديد بالمدينة القديمة، زوال الجمعة الأخيرة، من إلقاء القبض على اثنين من أفراد عصابة إجرامية، انتحلوا صفة عناصر دورية للشرطة القضائية للنصب وابتزاز الضحايا. وحسب مصادر قريبة من الضحية الذي يمتهن بيع المتلاشيات، فإن أفراد العصابة الأصليين (أربعة)، استعانوا زوال الجمعة (في حدود الثانية والنصف)، بصاحب سيارة أجرة صغيرة ( تحمل رقم 2411 ومسجلة تحت رقم 6903-أ-11) من أجل تسلم المبلغ المالي المتفق عليه، وبالضبط عند نهاية خط الحافلة 67 بشارع الزيراوي . ووفق مصادر قريبة من صاحب محل لبيع المتلاشيات بالمدينة القديمة، فإن أفراد العصابة ، استعملوا سيارة «زيتية» اللون نوع «فولزفاكن جيطا»، تحمل ترقيم الرباط (64363-ب -1)، وانتحلوا صفة عناصر للشرطة القضائية، عندما توجهوا إلى المحل سالف الذكر، صباح الجمعة، إذ دخلوه وكأنهم يبحثون عن مجرم، قبل أن يسألهم صاحب المحل عن سبب الزيارة وإن كانت هناك شكاية ضده، ليواجهوه بأن المعلومات المتوفرة لديهم، تشير إلى أنه يقتني المسروقات، وبأن مجموعة من السلع الموجودة في محله متحصلة من السرقة، ومن ضمنها النحاس. كما انتحل أحد الجناة صفة رئيس الفرقة، موهما صاحب المحل بأن بيع النحاس من الجرائم الخطيرة، إذ أن اللصوص الذين يسرقونه يكبدون الشركات خسارات كبيرة. وانتهت زيارة «المحققين» المزيفين، ب«استمهال» التاجر، بعد أن أخذوه في جولة بسيارتهم، مطالبينه بمبلغ 30 ألف درهم لتجنيبه المتابعة القضائية، سيما ما قد ينجم عنها من تعويضات لفائدة الشركات المتضررة، والتي وضعت شكايتها لدى المصلحة. ولم يعارض التاجر أفراد الشرطة المزيفين، بل مد لهم مبلغا ماليا (1000 درهم)، مطالبا بمهلة لجمع المبلغ الباقي، سيما أنه لا يتوفر عليه، ما دفع بأفراد العصابة إلى الاستجابة إلى طلبه وضربوا معه موعدا في عصر اليوم نفسه ، ليكون المبلغ جاهزا حتى يطوى الملف. وبعد ذلك، أخبر أحد أصدقاء التاجر المصالح الأمنية لدائرة السور الجديد بالمدينة القديمة، بمضمون الزيارة سالفة الذكر ، شارحا لهم الطريقة التي تمت بها عملية النصب، ليخبر بأنه كان ضحية نصب وابتزاز، لتتدخل عناصر أمنية على الخط بنصب كمين لإيقاف أفراد العصابة. وفي الموعد المحدد لتسلم المبلغ الباقي، لم يحضر أفراد العصابة، بل حضر صاحب سيارة أجرة صغيرة إلى شارع الزيراوي، وأخبر التاجر بأنه مبعوث من قبل عناصر الشرطة وفق ما سبق الاتفاق عليه، عندها استدرجه التاجر، ليتم إيقافه من قبل أفراد الشرطة الذين كانوا هناك. وأثناء عملية التحقيق التي تمت بالدائرة الأمنية بالسور الجديد، أفادت لنا مصادر قريبة من الضحية، بأن صاحب الطاكسي الصغير ، صرح بأنه مبعوث من أشخاص لا يعرفهم، وأنه يتوفر فقط على الرقم الهاتفي لأحدهم، فطلب منه الاتصال به وإيهامه بأنه حصل على المبلغ وتحديد مكان لتسليمه إياه، وهو ما مكن عناصر الأمن بالسور الجديد من إيقاف أحد أفراد العصابة. وقدأحيل الاثنان على الوكيل العام، فيما لايزال البحث جاريا عن اثنين آخرين، كما تم حجز سيارة الأجرة والسيارة التي تحميل ترقيم الرباط .