تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا مؤخرا من اعتقال عنصرين ضمن عصابة إجرامية تتكون من 9 أفراد متخصصة في «السرقات الموصوفة بجنايات»، وذلك بعد نصب كمين لهما ، ويتعلق الأمر بكل من ( ر.ب ) و ( م.ع ) وهما من ذوي السوابق، حيث ارتكبت العصابة المذكورة أربع عمليات سرقة، الأولى بحي بين المدن منذ حوالي أربعة أشهر من خلال القيام بتكسير زجاج سيارة من نوع «كولف» والاستيلاء على مبلغ 470 ألف درهم من داخلها، الثانية تم خلالها السطو على 700 غرام من الذهب ومبلغ أربعين ألف درهم، قبل يومين من ذكرى عيد المولد النبوي، من محل تجاري بحي مولاي عبد الله، والعملية الثالثة لم تكلل بالنجاح حيث تم تعقب الضحية من حي بلفدير صوب شارع الزيراوي، بعد مغادرتها لوكالة بنكية ليتم التهجم عليها دون أن يفلح أفراد العصابة في تحقيق مبتغاهم ، فقاموا بالاعتداء على زوجها بالضرب والجرح. أما العملية الأخيرة فتمت يوم 2 أبريل الجاري بعد مغادرة مواطن لوكالة بنكية بشارع 10 مارس وتم تعقبه إلى غاية منطقة مرس السلطان، ليتم الهجوم عليه وسلبه مبلغ مالي قدره 150 ألف درهم. التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية بينت أن أفراد العصابة يقومون بتعقب ضحاياهم على متن سيارة من نوع «كولف زيبرا» سوداء اللون يتم تغيير لوحاتها المعدنية، ويختارون الأشخاص الذين يغادرون الوكالات البنكية بعد سحب الأموال منها، أوآخرين يتوفرون على مبالغ مالية بسياراتهم أو محلاتهم التجارية، يستعملون في عملياتهم ( أسلحة بيضاء على شكل مديات، السيارة السالف ذكرها، دراجة نارية من نوع بوجو 103، هواتف نقالة، رقاقات هواتف نقالة جديدة وبخاخ مسيل للدموع). اعتقال العنصرين الإثنين اللذين تم التعرف عليهما من قبل ضحيتي العملية الثالثة والرابعة، سيمكن من تحديد هوية باقي أفراد العصابة التي بلغت قيمة غنائم سرقاتها 660 ألف درهم نقدا، إضافة إلى قطع ذهبية بيعت بثمن 100 ألف درهم، ليتم تحرير مذكرة بحث لاعتقال المبحوث عنهم. وفي موضوع آخر، تمكنت ذات العناصر الأمنية، وعلى إثر تلقيها لمجموعة من الشكايات حول تعرض أصحابها للسرقة تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح في الشارع العام (محيط عين الذئاب / لاكورنيش) باستعمال سيارة من نوع «مازدا» من اعتقال خمسة جناة من أصل ثمانية وهم (ا.ب) من مواليد سنة 1987، (ا.م) 1989، (ع.ش) 1988، ( ص.ي ) 1989 ، (ا.ح) 1989، وهم جميعهم بدون سوابق قضائية، أحدهم إبن رجل أمن متقاعد، وآخر ابن محام ، إضافة إلى ثلاثة هم أبناء لبعض رجال الأعمال. وقد تم التعرف عليهم من طرف عدد من الضحايا، فاعترفوا بالمنسوب إليهم وأقروا بهوية شركائهم الثلاثة الذين يوجدون في حالة فرار والذين حررت في شأنهم مذكرة بحث لاعتقالهم.