هددت المركزيات النقابية حكومة عبد الإله بن كيران منذ إعلانها مقاطعة إحتفالات عيد العمال في فاتح ماي الجاري، باتخاذ هذا الشهر للإحتجاج وبعملها على إعداد برنامج نضالي لهذا الغرض. برنامج إنتظره الغاضبون من العمال والموظفين للإحتجاج على تجاهل الحكومة لمطالبهم، قبل أن تعلن المركزيات الثلاث برنامجها في النصف الثاني من ماي، والذي يبدو أنه لن يرضي تطلعات الكثير من المنتظرين الغاضبين. المركزيات الثلاث وهي بالمناسبة الإتحاد المغربي للشغل، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل أوضحت في بيان لها بالمناسبة تمسكها بتنسيقها الثلاثي كخيار استراتيجي، وتثمينها لمحطاتها النضالية السابقة والتي كان آخرها مقاطعة فاتح ماي، وحددت برنامجها كالتالي: القيام باضرابات قطاعية حسب خصوصيات كل قطاع. تبني مبدأ تقديم شكوى بالحكومة المغربية لدى منظمة العمل الدولية بجنيف، لخرقها الإتفاقية الدولية رقم 98 الخاصة بالتفاوض الجماعي، الإتفاقية رقم 144 المتعلقة بالإتفاق الثلاثي الأطراف المصادق عليهما من طرف المغرب. تنظيم مسيرات عمالية مشتركة حسب برنامج جهوي سيعلن عنه لاحقا. واعتبر اصحاب البيان أن برنامجهم هذا سيبقى مفتوحا على كل الصيغ والأشكال النضالية إلى حدود الدخول الإجتماعي المقبل، ودعوا الحكومة إلى فتح مفاوضات عاجلة والتعاطي بإيجابية مع مطالب الطبقة العاملة المغربية.