تواصلت الحركات الإحتجاجية ضد الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش من خلال وقفات جديدة للعديد من الأحياء كان آخرها: أكيوض، دوار الكدية، حي النور وبولغرايب والتي نظمت وقفتها الإحتجاجية على بعد أمتار فقط من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك أمام مقر لارادييما أو الوكالة المستقلة، وقفة أطرها شباب الأحياء المذكورة وارتفعت خلالها حناجر الساكنة بشعارات تطالب بإسقاط رأس الوكالة وتندد بغلاء فواتير الماء والكهرباء (كيف دير يا مسكين الما والضو دار جنحين لاش جينا وحتجينا الما والضو غالي علينا...) وكان سكان الأحياء المذكورة قد شرعوا في توقيع عرائض إحتجاجية ضمت مئات التوقيعات قصد توجيهها للجهات المسؤولة، كما رفعوا بين أيديهم العديد من الفواتير المتضمنة لمبالغ مرتفعة تفوق الإستهلاك الحقيقي لهم .. ونشير إلى أن عاصمة النخيل تشهد هذه الأيام حركة إحتجاجية غير مسبوقة عبر العديد من الأحياء الشعبية إحتجاجا على غلاء فواتير الماء والكهرباء، كانت شرارتها الأولى قد إنطلقت من حي سيدي يوسف بن علي، والذي تواصل ساكنته مقاطعة شبابيك الأداء الخاصة بالوكالة للشهر الثاني على التوالي، قبل أن تمتد كالنار في الهشيم لأحياء أخرى.. كما عقد لقاء بمقر ولاية مراكش لتدارس المطالب المقدمة بهذا الشأن حيث تم إتخاذ بعض التدابير الرامية إلى ضمان إنخفاض التكلفة لإستهلاك الماء والكهرباء من قبيل: منح عدادات إضافية للمنازل التي تقطنها بعض الأسر بصيغ تفضيلية، تخفيض ثمن المصابيح الإقتصادية إلى 8 دراهم بدل 17 درهم المعمول بها حاليا، تخفيض مبلغ الغرامة من 120 درهم إلى 60 درهم، توفير العدادات المسبقة الدفع في أقرب الآجال... تدابير إعتبرها المحتجون غير كافية وبالتالي قرروا مواصلة إحتجاجاتهم حتى إشعار آخر...
