نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تصريحات بنيامين بن اليعازر وزير الحرب الإسرائيلى السابق وعضو الكنيست السابق التى أعلنها أمام شاشات التلفزيون الإسرائيلى، قائلا إن الرئيس السابق حسنى مبارك أبلغه أن ضغوطا عليه كانت السبب الرئيسى الذى اضطرته إلى التنحى. وذكرت صحف يديعوت أحرونوت وهآرتس ومعاريف الإسرائيلية، أن وزير الحرب والصناعة السابق، المعروف بعلاقة الصداقة القوية بالرئيس السابق حسنى مبارك، أكد فى تصريحات حصرية لقنوات التلفزيون الإسرائيلى، أن مبارك اتصل به أول أمس الخميس، وتحدث معه ما لا يقل عن 20 دقيقة، وأبلغه قبل إلقاء الخطاب الذى أعلن فيه تفويض بعض سلطاته، أن الكل تخلى عنه. وأوضح بن اليعازر، أن مبارك كان الحزن والأسف يغلب على صوته بسبب الضغوط عليه، قائلا إن ما حدث لمبارك جعله يشعر بالنهاية، وهذا اعتبره فى رأيى أنه" أمر مؤسف للغاية"، لأن مبارك الذى يؤكد أنه خدم مصر لمدة 61 عاما كان يعتقد أنه سيحظى بالدعم على طول الخط. وأكد الوزير الذى كان مبارك يحرص على تهنئته بعيد ميلاده حتى بعد خروجه من الحكومة الإسرائيلية، أن الضغوط التى مارستها الإدارة الأمريكية على مبارك ليستجيب لمطالب شعبة ويترك السلطة، جعلته شديد الغضب خلال المكالمة التلفونية، وانتقد مبارك سياسات واشنطن فى الشرق الوسط بحدة لا نظير لها، وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تفعل إلى ما تدعى له من ديمقراطية، ولا تنفذ إلا السياسات الخاطئة التى تدمر شعوب ودول المنطقة. وأخيرا أكد مبارك أنه يتوقع بعد رحيله مباشرة من الحكم، أن تعانى دول الشرق الأوسط، وبخاصة الدول العربية، والخليجية بالتحديد، من حركات التمرد والاضطرابات التى لا تؤدى إلا لانتشار الفوضى والانهيار وظهور تيار التطرف والإسلام الراديكالى.