دلال طالبة مغربية بجامعة الأخوين بإفران، شاءت الأقدار أن تصاب بسرطان عظام. دلال لم تستسلم أمام الداء، بل إلتمست الدواء بمعنويات جد مرتفعة وشجاعة نادرة. دلال خرجت بمواجهتها للمرض من بين جدران المستشفيات والمصحات لعالم أوسع وأرحب.. عالم إفتراضي بزُرقة كلها أمل.. للفايسبوك.. واختارت "الإبتسامة" عنوانا لمعركتها ضد المرض.. وعلى صفحتها كتبت دلال بإنجليزية رصينة: "هدفي هو جعل السرطان جزء من حياتي ، وليس تلخيص حياتي في السرطان". صفحتها جذبت في أيام قليلة آلاف المتتبعين والمعجبين بفلسفة وحكمة شابة في مقتبل العمر، في مواجهة مرض فتاك. على هامش متابعتها للعلاج، وتلقيها لجرعاتها الكيميائية التي تترك أثارا أبرزها فقدان الشعر، الأمر الذي لم يخلف أي مركب نقص لدى بطلتنا، بل على العكس لا تتردد في مشاركة صورها وأفكارها وأحاسيسها وقصصها بشكل يومي مع أصدقائها وصديقاتها.. قصص لتطور حالتها وتحسنها والحمد لله، ولآمالها ورغباتها في العودة لحياة أقرب ما تكون للعادية.. فمتمنياتنا لدلال ولكل مرضانا ومريضاتنا بالشفاء وبالأمل.. فلا شفاء بلا أمل في الشفاء.