أبرزت دراسة طبية تأثير الحالة النفسية لمريض السرطان على فرص النجاة لديه، مؤكدة على ضرورة إيجاد اختبارات نظامية لتقييم حالة الإحباط والاكتئاب واليأس عند هؤلاء الأفراد ليتسنى إخضاعهم للعلاج وزيادة فرص نجاتهم. وأكد العديد من الأطباء على ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع مرض هذا الداء بتفادي كل العبارات الحزينة التي تؤثر على نفسية المريض وتجعله فاقدا لأمل العلاج، كما أشاروا إلى أن الانغلاق على النفس والاكتئاب واليأس أثناء العلاج تعد من بين العوامل الأكثر تأثيرا على الشفاء مما يؤدي إلى تدهور نفسيته. فالتعامل مع هذا المصاب من طرف أسرته وأصدقائه يعد عاملا هاما للخروج من تلك الأزمة لأن مرض السرطان ليس كباقي الأمراض الأخرى وهو غير قابل للعلاج إلا في أطواره المبكرة لذا يجب أن تكون الحالة النفسية للمريض جيدة بالشكل الكافي لتخطي عقبات هذا المرض. كما أن مرض السرطان يعتبر أحد أمراض عصرنا هذا والذي يستقطب اهتمام معظم العلماء والباحثين من أجل إيجاد علاج شافي لهذا الداء الذي أصبح يهدد حياة الإنسان، فهو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالنشاط العدواني وقدرة هذه الخلايا المنقسمة بغزو أنسجة مجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية يطلق عليها اسم «النقيلة». فعلاج هذا الداء ينحصر في ثلاثة طرق وهي الجراحة وتحتاج دائما إلى معرفة نوع السرطان أو الورم إذ كان حميدا أو خبيثا وهذه الجراحة تتبع بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي كما تستعمل أشعة الليزر في علاج الأورام السرطانية إذ أثبت الليزر فاعلية كبيرة في استئصال الأورام السرطانية لما يمتاز به من دقة عالية.