عصفت أعمال العنف والتخريف بأشغال المؤتمر الوطني الثاني للشبيبة الحركية، وذلك بعد إندلاع مواجهات عنيفة بين الشباب الحركيين وبعض الشباب الذين جاء بهم الوزير السابق المعزول من مهامه، محمد أوزين الذي يدعم صهره هشام فكري، مما إستدعى تدخل الدرك الملكي للتحقيق في الواقعة التي أسفرت عن إصابة عشرات المؤتمرين ونقل آخرين إلى المستشفى من بينهم النائب البرلماني ونائب رئيس الدارالبيضاء سعيد التدلاوي وإبنه. ورفعَ شباب الحركة الشعبية في اليوم الختامي للمؤتمر الشبابي شعارات قوية منددة بالمخطط الذي حبكه محمد أوزين بمعية نسيبتو حليمة العسالي، والقاضي بتثبيت هشام فكري خطيب فاطمة الزهراء أوزين شقيق الوزير المغضوب عليه على رأس الشبيبة الحركية وصديقه الحميم شعيب الرافعي على رأس المجلس الوطني للشبيبة. شباب الحركة حاصروا محمد أوزين خلال مغادرتها للمركب الرياضي ببوزنيقة بشعارات نارية واصفين إياه ب"الشفار ومسخوط الملك"، مرددين "وا أوزين.. ومسخوط سيدنا.. وا أوزين.. وا الشفار.."، و"أوزين سير فحالك الشبيبة ماشي ديالك... فكري سير فحالك الشبيبة ماشي ديالك"، و "الشيباني سيرْ فْحالك أوزين باغِي نْسيبو". ويتجه محمد أوزين نحو وضع صهره هشام فكري على رأس الشبيبة الحركية، الذي أشرف طيلة عملية التحضير للمؤتمر على رئاسة لجنة انتداب المؤتمرين التي كانت جزء من مخطط أوزين و”نسيبو” للسيطرة على الشبيبة الحركية، رغم أنَ المنظمين أُرغموا على اتخاد قرار العودة للأقاليم وإنتداب مؤتمرين ينتمون فعلا للحزب وليسوا مجرد شباب كومبارس كالذين جاء بهم أوزين لتزكية خطيب أخته. وشرع محمد أوزين منذ عشية يوم الأحد 26 أبريل في ممارسة ضغوطات على أمناء ومنسقي الحزب عبر ربوع المملكة لإنتداب مؤتمرين بعينهم ونهجه سياسة الكيل بمكيالين خلال العملية وإقصاء عشرات الأقاليم التي عبرت عن احتجاجها وامتعاضها من الطريقة التي تم بها التحضير للمؤتمر.