كان الفنان الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم ثاني نجوم السينما الذين يكرمهم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشر التي تتواصل إلى غاية العاشر من الشهر الجاري. ورشدي زم، الذي احتفى به المهرجان في حفل بقصر المؤتمرات بمراكش مساء الأحد 4 دجنبر ، ممثل وكاتب سيناريو ومخرج شريط "عمر قتلني"، عرف كيف يبني لنفسه مكانة في السينما العالمية عموما والفرنسية خصوصا، وقد لامست أعماله مختلف أجناس الفن السابع كسينما المؤلف والكوميديا الشعبية، ومثل إلى جانب العديد من كبار الفنانين كرشيد بوشارب وباتريك بوشارو وجمال الدين الدبوز. وتوج زم بالعديد من الجوائز منها جائزة أحسن دور رجالي في مهرجان كان سنة 2006 عن فيلم "السكان الأصليون" مناصفة مع أبطال الفيلم، وأخرج في السنة نفسها فيلمه الأول بعنوان "سوء النية"، وجاء فيلمه الثاني الذي أبدعه كمخرج هذه السنة بعنوان "عمر قتلني"، واستلهمه من قصة عمر الرداد البستاني المغربي الذي اتهم بقتل مشغلته الفرنسية. وفي شهادة في حق المحتفى به استعادت الفنانة الفرنسية من أصل جزائري ليلى بختي، أول لقاء لها برشدي زم، الذي كان بوابتها إلى عوالم الفن السابع حين طلب منها المشاركة في أحد الأدوار في فيلم "سوء النية"، وكيف سيصاحبها منذ ذلك الحين في مسارها الفني بتقديم النصح والمشورة ومنحها فرصا أخرى للتمثيل في عدد من الأعمال. ووصفت بختي المحتفى به الذي تسلم نجمة المهرجان من يديها، ب"الفنان الأصيل" ، مشددة على أنه، وانطلاقا من "القوة الهادئة" التي يتمتع بها وبمسؤولية، مهد لها، وللكثير من فناني جيلها، الطريق إلى عالم الشهرة والنجومية. أما المكرم، الذي استقبل بحفاوة من المراكشيين على جنبات السجاد الأحمر، فعبر عن امتنانه وشكره للملك محمد السادس، الذي تنظم هذه التظاهرة تحت رعايته، ولالأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، على تحويلهما لهذا الحلم إلى موعد سنوي قار يقصده نجوم الشاشة الفضية من كل جهات العالم. وبعدما ذكر أن أولى الأدوار المهمة التي أداها كانت إلى جانب المخرج الفرنسي أندريه تيشيني سنة 1999 ، أضاف رشدي زم، أنه عقدين بعد ذلك، يستمر حلمه السينمائي إلى أبعد مما كان يتصور، مشيدا بمجموعة من المخرجين الذين ساعدوه على تحقيق ما كان يصبو إليه حتى أضحى مخرجا له موقعه في المشهد الفني الفرنسي.