أجرى السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الأربعاء بجاكرتا، مباحثات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة الأسيوية - الإفريقية التي انطلقت أشغالها اليوم بالعاصمة الإندونيسية. وهكذا، تباحث السيد مزوار مع كل من وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء التايلاندي الجنرال طاناسك باتيمابراغون، ووزيرة الدولة لدى رئاسة دولة تانزانيا السيدة ماري هون ناغو، ووزيرة خارجية مدغشقر السيدة بياتريس اتالاه. كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء التايلاندي تمحورت حول سبل بناء علاقات تعاون قوية ومتنوعة في المجالات الاقتصادية والتربية والتكوين، وبالخصوص التكوين الدبلوماسي، من خلال تبادل الخبرات على مستوى الأكاديمية الدبلوماسية. وأكد السيد مزوار، في هذا الإطار، على أهمية بناء علاقات دينامية ومتطورة تأخذ بعين الاعتبار أولويات التنمية البشرية ومحاربة التطرف والإرهاب من خلال تقاسم تجربة البلدين في هذه المجالات، مشددا على أن المغرب يمتلك اليوم خبرة ومرجعية متميزة ورائدة في مجال الحد آفتي التطرف والإرهاب. من جهته، أبدى الوزير التايلاندي اهتمام بلاده بتجربة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، منوها بمقاربته وآلياته في مجال تكوين الأئمة وهيكلة الحقل الديني بشكل عام. واستعرض الوزيران أيضا سبل استكشاف وتطوير مجالات أخرى للتعاون والتبادل بين البلدين والتنسيق المشترك في ما يتعلق بتجربة المغرب بإفريقيا وتقاسم رؤيته مع التايلاند، في هذا الصدد، في أفق بناء علاقات تعاون جادة براغماتية وفاعلة. كما تباحث وزير الشؤون الخارجية مع وزيرة الدولة لدى رئاسة دولة تانزانيا السيدة ماري هون ناغو، تناولت تطوير علاقات متنوعة وشاملة بين البلدين في مجالات متعددة، أبرزها الأمن الغذائي، والبنية التحتية والتكوين المهني ومكافحة التطرف والإرهاب، واستثمار التجربة المغربية في مجال الفوسفاط والإسمنت والسياحة. في السياق ذاته، التقى السيد صلاح الدين مزوار وزيرة خارجية مدغشقر بياتريس اتالاه، التي نوهت بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين. وأبرز خلال هذا اللقاء العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذا البلد لمواكبة دينامية تطوره وإقامة شراكة قوية من خلال تنويع التعاون في المجال الاقتصادي، انطلاقا من الأولويات المطروحة، مؤكدا استعداد المغرب لمساعدة هذا البلد الشقيق في مجال تكوين الأطر.