انطلقت اليوم الخميس بالرباط أشغال الندوة الوطنية حول "التفتيش التربوي بين التأطير والتقويم والمصاحبة"، التي تهدف الى تشخيص الكفايات المهنية للتأطير والمراقبة بناء على المهام المحددة في النظام الأساسي والمذكرات المنظمة له. وتقدم خلال هذا اللقاء الذي ينظمه ، على مدى يومين، مركز تكوين مفتشي التعليم بتنسيق مع الوحدة المركزية لتكوين الاطر، عدة عروض من بينها "التأطير التربوي، رؤية مستقبلية" و"التكوين والتأهيل في مهنة التفتيش التربوي، المهننة من أجل الجودة" و"التفتيش بين التقليد والتجديد" و"نحو ميثاق أخلاقيات التفتيش التربوي"، الى جانب ورشات حول "تشخيص وتدقيق الكفايات المهنية لهيئة التأطير والمراقبة" و"رؤية مستقبلية لهيئة التأطير والمراقبة المحققة للتوازن بين التقويم الهادف والمصاحبة الفعالة" و"تسطير العناصر الأساس لميثاق أخلاقيات مهنة التأطير والتقوية والمصاحبة ". وأوضح المركز، في ورقة له، أن هذه الندوة تهدف إلى تشخيص الكفايات المهنية للتأطير والمراقبة بناء على المهام المحددة في النظام الأساسي والمذكرات المنظمة له في تفاعلها مع الرؤية المستقبلية، واقتراح تصور ورؤية استشرافية لكفايات هيئة التأطير والمراقبة تحقق التوازن بين التقويم الهادف و التأطير والمصاحبة الفعالين، والرفع من مردودية الأستاذ لحصول تعلمات جيدة ووظيفية، فضلا عن إرساء أرضية لميثاق أخلاقيات المهنة. وأوضح الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد عبد العظيم الكروج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه التظاهرة تكتسي أهمية بالغة باعتبار أن المفتش يلعب دورا محوريا في المنظومة التربوية وفي إصلاحها. وأضاف أن المفتش هو الضامن لجودة التعليم على اعتبار تدخله في مسلسل التعليم منذ تكوين المدرسين والى غاية تقييمهم بالأقسام، مشددا على أهمية تعبئة هذه الهيئة في هذه الظرفية الخاصة. ودعا إلى تمكين المفتش من الاضطلاع بدور استشرافي ليتأتى له التطور مع الظروف التي نعيشها اجتماعيا، والتي تستوجب أن يكون (المفتش)،في الوقت ذاته، مراقبا ومؤطرا ومقيما ومصاحبا لعمل المدرس ضمانا لجودة التعليم ومستوى تعلمات الأطفال. ومن جهته، أوضح مدير مركز مفتشي التعليم بالرباط محمد أمطاط أن هذه الندوة تندرج في إطار مواكبة مسارات الإصلاحات التربوية بالمغرب وبالخصوص تلك المتعلقة بالتفتيش نظرا لمكانته ودوره المحوري في جميع العمليات التربوية والبيداغوجية والإدارية في قطاع التربية الوطنية. وأشار الى أن هذا اللقاء يهدف إلى التفكير الجماعي حول التفتيش وتنمية الخطاب التربوي حول المهنة ومركزة التفكير حول القضايا التربوية، فضلا عن تحديد مواصفات مفتش المستقبل كأساس لمرجعية التكوين الأساسي والمستمر ووضع ضوابط للمهنة.