كشفت نتائج التشريح الطبي أن سبب وفاة مستكشفي المغارات الإسبانيين، اللذين انتشل جثمانيهما قبل أسبوع من مغارة إمي نولاون بوارزازات، هو سقوطهما من علو يفوق 700 مترا مما تسبب في إصابات جسيمة عجلت بوفاتهما. و ذكرت صحيفة أخبار اليوم، استنادا لتقرير التشريح الطبي أن الإسباني فيرس سقط خلال عملية التسلق وأصيب في رأسه وقفصه الصدري ورجليه، ثم فارق الحياة على الفور، لكنه ظل معلقا في الحبال، في حين حاول الاسباني الآخر إنقاذ صديقه غير أنه سقط على الأرض وأصيب في رأسه إصابات خطيرة جدا. و تابعت نفس الجريدة أن الإسبان الثلاثة انحرفوا إلى جماعة إمي نولاون وبدأوا يتسلقون الجبال، حيث توجهوا إلى مضايق جبال الأطلس الكبير بلا مرشد سياحي، واستمروا في مغامراتهم بتسلق الجبال الوعرة والمضايق والمغاور بعمق 700 مترا فأكثر، في طقس مثلج وبارد. و أكدت الصحيفة أن عناصر الدرك الملكي قدمت كل ما في وسعها من أجل انتشال الإسبان العالقين، غير أن الإصابات البليغة للضحيتين حالت دون إنقاذهما، بينما جرى إنقاذ خوان بوليفار (27 سنة)، ونقل إلى إحدى المصحات الخصوصية بمدينة وارزازات، حيث أخضع لمراقبة طبية مكثفة تحت إشراف السلطات المغربية.