أشرف وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي، اليوم الاثنين بالرباط، على إعطاء الانطلاقة للدورات التكوينية لفائدة أعوان تفتيش الشغل والأطر التقنية المختصة لمواكبة عملية انتخابات مندوبي الأجراء المقررة ما بين 01 و10 يونيو المقبل. وسيتم خلال هذه الدورات التكوينية توجيه وتعبئة جهاز تفتيش الشغل لاتخاذ كل التدابير الضرورية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية لمندوبي الأجراء، وذلك بعد أن أعدت الوزارة جميع النصوص والوثائق والدلائل المنهجية والمطبوعات التي تتطلبها هذه العملية . وتتجلى أهمية الانتخابات المهنية، إلى جانب النهوض بالحوار الاجتماعي على مستوى المؤسسة والمقاولة، في اعتبارها تجسيد لمفهوم الديمقراطية التشاركية ، وترمي إلى إقرار التمثيل المهني لمختلف الفئات السوسيو- مهنية في قطاع الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص الصناعي والتجاري والخدماتي والصناعة التقليدية والفلاحة، بالإضافة إلى المقاولات المنجمية. كما ان عملية انتخاب المأجورين تحدد النقابات الأكثر تمثيلية للأجراء سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى المقاولة أو المؤسسة ، وبالتالي إشراك المأجورين في مختلف الهيئات الاستشارية ثلاثية التركيب، وتحديد الهيئة الناخبة على صعيد مجلس المستشارين وعلى مستوى الجهات. ويذكر أن عملية انتخاب مندوبي الأجراء تجري مرة كل ست سنوات لانتخاب المندوبين داخل المؤسسات الخاضعة لمقتضيات مدونة الشغل التي تشغل اعتياديا 10 عمال دائمين فأكثر، بحيث يحدد عدد المناديب الواجب انتخابهم بناء على عدد الأجراء المتواجدين بالمؤسسة المعنية. وستقوم الوزارة بعد هذه الدورات التكوينية بتنظيم ورشات تحسيسية وإعلامية وطنية وجهوية لفائدة الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين لتقديم البرنامج الوطني للتحضير لانتخابات مندوبي أجراء القطاع الخاص لإشراكهم في هذه العملية، من أجل إنجاح هذه الاستحقاقات الوطنية التي تعتبر الأولى من نوعها بعد دستور 2011.