فاجأ وزير الخارجية الإسباني الجميع عندما وجه اتهامات مباشرة للسلطات المغربية بالتقصير في عملية إنقاذ المستكشفين الثلاث الذين حوصروا في أحد المنحدرات الخوعة نواحي ورزازات. خوسي غارسيا وصف ما حدث ب"خلل في تدبير عملية الإنقاذ"، حيث قال أنه تلقى في البداية «خبرا من جهات عليا يُفيد بأنه سيتم السماح لوحدة الإنقاذ الإسبانية بالتدخل»، لكن في اليوم الموالي «تلقوا خبرا من وزارة الداخلية المغربية، عبر السفارة الإسبانية، يؤكد أن المغرب سيقوم بعملية الإنقاذ، وأنه لا يحتاج إلى أي مساعدة، إذ توجد الوسائل الكافية للقيام بذلك، وأنه تم رصد مكان الخبراء»، وأضاف قائلا: «إننا عاودنا الإلحاح إلى أن تم السماح لنا بإرسال وحدة متخصصة على متن طائرة للمساعدة في الإنقاذ يوم الأحد، لكن لم تصل إلى هناك في الوقت الذي كنا نرغب فيه». تصريحات الوزير الإسباني تأتي مناقضة لرئيس حكومة بلده الذي شكر المغرب وأثنى على المجهودات التي بذلها من أجل إنقاذ المواطنين الإسبان.