قال السيد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المعارضة أكثر حرصا من الحكومة على إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها. وأضاف السيد لشكر ، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي لمناقشة موضوع "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والرهانات الانتخابية"، أن الدليل على ذلك سرعة تجاوب المعارضة مع مشروعي مرسومين يتعلقان بانتخابات الغرف المهنية كانت الحكومة قد صادقت عليهما يوم الخميس الماضي، وتمت المصادقة عليهما في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب زوال اليوم نفسه. وقال إن هذا التفاعل السريع "دليل على استعدادنا للانتخابات المقبلة"، مشيرا بالمقابل إلى أن " تغيير أجندة الانتخابات من قبل الحكومة دليل على ارتباكها". وحمل السيد لشكر الحكومة المسؤولية في أي تأخير للانتخابات المقبلة "لا سيما وان أغلب مشاريع القوانين التنظيمية المرتبطة بالانتخابات لم تتم المصادقة عليها بعد " ، مضيفا أن الحكومة " مطالبة بالجدية اللازمة إذا ما أرادت إجراء الانتخابات المقبلة في أوانها ". وإلى جانب الأجندة الانتخابية، انتقد السيد لشكر المنهجية التي اعتمدتها الحكومة في التحضير لهذه الانتخابات والتي "لا تتماشى" ، برأيه ،مع المقاربة التي جاء بها الدستور وبصفة خاصة ما يتعلق باعتماد رؤية المعارضة في الإعداد لمشاريع القوانين التنظيمية، منتقدا "عدم السماح لفرق المعارضة بتقديم مقترحات قوانين تنظيمية بحجة أنها تبقى حكرا على الحكومة ". ودعا الحكومة الى ضرورة تطوير الاعراف الديمقراطية التي جاء بها الدستور الجديد، مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع مواصلة المشاورات السياسية بين الحكومة والمعارضة بخصوص التحضير للانتخابات المقبلة، وان الحزب " لن يقبل بأي تراجع عن المكتسبات الديمقراطية التي جاء بها دستور 2011 " الذي يصون حقوق المعارضة ويعتبرها مؤسسة شأنها شأن الحكومة "وبالتالي فإنه يتعين الحفاظ على التوازن بين المؤسسات". ومن هذا المنطلق ، يضيف السيد لشكر ، رفعت أحزاب المعارضة " مذكرة " إلى جلالة الملك خلال لقاء عقد بالديوان الملكي ، موضحا أن اللجوء إلى هذه المبادرة نابع من كون جلالة الملك هو الضامن لاستمرار الخيار الديمقراطي. من جانب أخر ، قال السيد لشكر إنه يجري التحضير للانتخابات في أجواء مشحونة بالتهديدات الارهابية، وفي سياق إقليمي مضطرب مطبوع بتفتت دول وبصراعات طائفية. وفي معرض رده على سؤال حول التهديدات الإرهابية ، أشار السيد ادريس لشكر الى إن الحزب قرر تقديم شكاية ضد مجهول بشأن التهديدات التي طالت الكاتب الاول للحزب ومراسلة وزير الداخلية بشأن إجراء بحث في عدد من التصريحات ،وكذا طلب عقد لقاء مع وزير العدل والحريات، مضيفا ان هذه الخطوات تندرج في إطار الاستفسار عن الاجراءات المتخذة لضمان حماية وسلامة المواطنين.