أطلق التنظيم “الداعشي” على الألماني أندرياس لوبتز, مساعد قائد الطائرة الألمانية, لقب “بطل الدولة الإسلامية” بعد أن اتضح أنه المسؤول عن إسقاطها عمداً وذلك في صفحة فتحها, أمس الخميس, في موقع “”فيسبوك” باللغة الفرنسية, وسماها “ادعموا اندرياس لوبتز, بطل الدولة الإسلامية”,
وكانت الوكالات بثت, الخميس, أن التحقيقات الأولية في أسباب تحطم طائرة “الايرباص اي 320″ فوق جبال الألب الفرنسية صباح الثلاثاء الماضي, كشفت استناداً إلى معلومات عثر عليها من جهاز التسجيل في الصندوق الأسود الخاص بالطائرة, أن لوبتز البالغ عمره 27 سنة “كان وحيداً في مقصورة القيادة حين هوت, وأنه جعلها تهوي عمداً بينما كان قائدها محجوزاً خارج القمرة”, على حد تعبير برايس روبين, مدعي عام مدينة مارسيليا بالجنوب الفرنسي.
قال روبين أيضاً إن التسجيلات الصوتية التي استمع إليها المحققون أفادت أن المقصورة من الداخل كانت صامتة تماماً أثناء الهبوط، بينما سمع طرق الطيار على الباب، وهو يقوم بمحاولات مستميتة للعودة إلى مقصورة القيادة، ولكن دون جدوى، إلى أن هوت الطائرة إلى مثواها الأخير، في وقت كان مساعد الطيار على قيد الحياة حتى لحظة ارتطامها بمرتفع شائك في الألب، طبقاً لما ذكر الادعاء العام الفرنسي.
روى روبين, بحسب ما نقلت عنه الوكالات: “سمعنا صوت الطيار يطلب من مساعده استلام القيادة, ثم سمع صوت المقعد ينزلق إلى الخلف, والباب يغلق. وحين كان مساعد الطيار وحيداً في المقصورة, قام بضغط الأزرار الكفيلة بجعل الطائرة تهبط, وهذا عملياً لا يمكن أن يحدث إلا بشكل متعمد”, مضيفاً أن “الاحتمال الأرجح لتفسير ما حصل هو أن مساعد الطيار حال دون عودة قائد الطائرة إلى مقصورة القيادة عمداً, وأنه تسبب متعمداً في هبوط الطائرة المفاجئ, ولا نعرف دوافعه وراء ذلك” كما قال.
وذكر روبين أن برج المراقبة في أحد المطارات الفرنسية “اتصل بالطائرة مراراً، ولكن دون أن يصل أي رد منها”، مضيفاً أنه لم يتم التعرف إلى وجود صلات لمساعد الطيار مع جهات إرهابية. وكانت “العربية.نت” أول من كتب تحقيقاً في الصباح الباكر من أمس الأربعاء، حول إمكانية أن يكون الطيار، أو مساعده، أقدم على الانتحار، ومعه قتل 149 آخرين كانوا معه على متنها.
أما عن الصفحة “الداعشية” في “فيسبوك” الطالبة الدعم المعنوي لمساعد الطيار الذي أطلق التنظيم لقب “بطل” عليه, فنالت 182 “لايك”, إلا أن أحدهم قرصنها على ما يبدو, وسماها “في الواقع كنا مخطئين.. إنه من شهود يهوة”, في إشارة إلى المنتحر, أو أن “”داعش” هو الذي اكتشف بأنه من جماعة شهود يهوة, فغير عنوانها, ثم اختفت الصفحة من الموقع, وخسر “داعش” بطلاً.