شكل موضوع الجهوية المتقدمة والحكامة الترابية محور لقاء مغربي اسباني نظم ،اليوم الخميس بتطوان ،تحت إشراف جامعة عبد المالك السعدي بتنسيق جامعة الاندلس الدولية. وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان ،متحدثا خلال الجلسة الافتتاحية ،ان هذا اللقاء يروم بالاساس توفير فضاء للاكاديميين وبالباحثين من المغرب واسبانيا لابداء رايهم بخصوص موضوع الجهوية المتقدمة في بعدها القانوني والاقتصادي والاجتماعي، والتعريف بالطرح المغربي في هذا المجال الهادف الى تعزيز الديموقراطية المحلية وضمان الحكامة في تدبير الشأن العام المحلي. كما يروم اللقاء، حسب ذات المصدر، الاطلاع على التجربة الاسبانية على المستوى التشريعي وتنزيل المقتضيات القانونية الخاصة بالجهوية وآليات تدبير الجهوية في كل ابعادها التنموية والسياسية. ومن جهته، قال رئيس جامعة الاندلس الدولية أوخينيو دومينغيث ان اللقاء ،الذي يندرج في اطار اللقاءات الفكرية المنتظمة التي تنظمها جامعتا البلدين، يسعى الى تبادل الافكار والخبرات واستثمار المعرفة والتراكمات الايجابية التي حققتها اسبانيا في تدبير وأجرأت مفهوم الجهوية في كل مراميها السياسية والتنموية والاستفادة من بعض التحديات والاكراهات والنواقص لتجاوزها مستقبلا، مبرزا ان تبادل الخبرات بين البلدين من شأنه أن يغني التجربة المغربية ونظيرتها الاسبانية باعتبار الخصائص العديدة المشتركة بين المملكتين. وأضاف أن مفهوم الجهوية في بعده العام يراهن على المستقبل ويؤسس لمبدإ تكافؤ فرص التنمية بين مختلف الجهات والمناطق ،معتبرا ان المغرب يتوفر على كل المؤهلات الضرورية لانجاح تجربته الجهوية وهو ما سينعكس ايجابا على كل مكونات المجتمع وتعزيز البناء الديموقراطي للمغرب ،الذي يعتبر نموذجا اقليميا يقتدى به . ومن جهته ،قال الخبير الدستوري الاسباني والاكاديمي خافيير بيريث رويو في عرض بعنوان "آفاق الاصلاح الفيدرالي " بإسبانيا ،ان تطور الشأن الجهوي باسبانيا في مختلف تمظهراته رهين بضمان التوازن القائم على البعد الحقوقي كما الاقتصادي والاجتماعي ،معتبرا ان الجهوية تشكل رافعة اساسية لتعزيز التضامن والوحدة الوطنية بين مختلف المناطق وفق هيكلة سياسية وترابية تراعي أولا المصالح العليا للبلاد ، وكذا تطلعات المواطنين الى العيش الكريم.