كان يعتقد الكثير من المتتبعين أن المال هو المصدر الأول لسعادة المغاربة، غير أن دراسة وطنية حول تمثلات المغاربة للسعادة كشفت عن نتائج مغايرة، حيث احتل المال الرتبة الرابعة في حين احتلت الصحة والدين والأسرة الرتب الثلاث الأولى. و رفعت شركة متخصصة في التأمين ومعهد استطلاع الرأي الدولي "إيبسوس" مساء أمس الثلاثاء، الغطاء عن نتائج دراسة وطنية امتدت شهرين وشملت حوالي 2100 مغربي من مختلف الأعمار و الفئات الاجتماعية، وفق معايير تقترب كثيرا من تلك المعتمدة من قبل المندوبية السامية للتخطيط. و وفق الدراسة التي أوردت تفاصيلها يومية الصباح في عددها الصادر غدا، فقد تصدرت الصحة والعبادة والأسرة مصادر السعادة لدى المغاربة، إذ عبر 96% في المستجوبين أن الصحة هي أهم مصدر للسعادة، متبوعة بالدين والعبادة بنسبة 80%، فيما أكد 70% في المائة منهم أن مصدر سعادتهم هي الأسرة، أي الزوجة والأبناء والأحفاد والآباء. و أفادت نفس الدراسة أن 92% من المستجوبين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و36 سنة، أكدوا أن مصدر سعادتهم رهين برضى الوالدين، تليها السمعة الطيبة بنسبة 86%، واعتراف ب46%، والأبناء بنسبة 29%/ في حين أن 48% من المستجوبين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 37و 64 سنة، أوضحوا أن مصدر سعادتهم الأسرية مرتبط بنجاح الأبناء، متبوعا بسمعتهم "الأبناء" وعملهم ثم زواجهم بنسبة 25%. وفي قراءة أخرى للأأرقام والنسب، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و 65 سنة هم أكثر تشبثا بالدين، مقارنة مع الأجيال الأخرى، حيث أكد 87% من المستجوبين أنهم يشعرون بالسعادة عند الصدقة وتقديم الزكاة، فيما نسبة 85%، أكدوا أن الصوم هو ثاني أهم مصدر للسعادة، وجاءت الصلاة في الرتبة الثالثة، ثم الصلاة الجماعية، فيما اعتبر 14% فقط أن فريضة الحج هيص مصدر سعادتهم.