تحقق المصالح الأمنية الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة في ملف شبكة مختصة في تزييف وثائق السيارات المسروقة في أوربا وحتى داخل التراب الوطني. وتبين من خلال الأبحاث التي قامت بها المصالح الأمنية الإسبانية أن الأمر يتعلق بشبكة تنشط بمليلية وبالمنطقة الشرقية وتستخدم تقنيات متطورة في تزييف وثائق السيارات المسروقة وبينها البطاقة الرمادية. وعمدت الشبكة المشار إليها إلى التنسيق مع عصابة مختصة في سرقة السيارات بالمنطقة الشرقية لتزويدها بالبطاقات الرمادية لاستخدامها في إدخال سيارات مسروقة بأوربا إلى داخل التراب الوطني. وذكرت مصادر أن مجموعة من ملاك سيارات بعدد من المدن خاصة بالريف والمنطقة الشرقية بإشعار الأجهزة الأمنية بسرقة وثائق سياراتهم خاصة البطاقة الرمادية، التي تعرض للبيع لشبكات تهريب السيارات بمبالغ تصل إلى ألفي أورو. وتفيد معلومات أن شبكات التهريب أضحت تستخدم بطاقات رمادية لسيارات في إدخال دراجات نارية مسروقة بأوربا بعد تزييفها، كما أن الشبكة التي تنشط في مليلية تعمد إلى تزييف أرقام هياكل السيارات باستخدام تقنية «لايزر». وذكرت جريدة الصباح التي اوردت الخبر، أن مصالح الجمارك وشرطة الحدود بمركز العبور بني انصار توصلتا بلائحة من شرطة الأنتربول لسيارات مسروقة في أوربا، خاصة ببلجيكا وإسبانيا، وذلك لإحباط تهريبها إلى داخل التراب الوطني، غير أن لجوء شبكات التهريب إلى تزييف وثائقها وأرقام هياكلها يصعب مهام المراقبين في ضبطها. وتمكنت مصالح شرطة معبر بني انصار بتنسيق مع إدارة الجمارك منذ بداية العام الجاري في ضبط أزيد من 15 سيارة مهربة من إسبانيا، خمس منها زورت وثائقها وثلاث زيفت أرقام هياكلها باستخدام تقنيات متطورة.