تم بباماكو مؤخرا ، بمبادرة من تجمع يضم شخصيات مالية من آفاق متنوعة، إصدار مجلة خاصة عن دينامية العلاقات بين مالي والمغرب، سنة بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الشقيق. وتناولت المجلة التي جاءت في 40 صفحة ، تحت عنوان " المغرب-مالي : الخطوط تحركت" الزيارتين اللتين قاما بهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2013 وفبراير 2014 لمالي والاستقبال الحار الذي خصص لجلالته في العاصمة المالية مبرزة الحمولة الرمزية الكبيرة لهاتين الزيارتين على مستوى العلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين. وتوقفت المجلة معززة مضمونها بصور فتوغرافية ، الانجازات التي تحققت في إطار التعاون الثنائي مشيرة إلى توقيع 17اتفاقية للتعاون بين البلدين برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إبراهيم بوباكار كيتا. وعبرت المجلة عن ارتياحها للدينامية الجديدة التي أضحت تطبع العلاقات الثنائية التي شهدت حسب سفير المغرب بمالي حسن الناصري ، " قفزة نوعية معتبرة " بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين. ونقلت المجلة عن الدبلوماسي المغربي قوله " بالفعل فإن هذه العلاقات أصبحت كثيفة بالنظر إلى أنها تقوم على مبادرات ملموسة وناجعة وذات أولوية بالنسبة للبلدين". وذكرت المجلة في هذا السياق بالمبادرات التضامنية التي قام بها المغرب لفائدة مالي مشيرة بالخصوص إلى المستشفى العسكري الميداني الذي أقيم في باماكو بالإضافة إلى المبادرة الملكية بتكوين 500 إمام مالي. كما تضمنت المجلة سلسلة مقالات نشرتها الصحافة المالية تبرز التعاون بين البلدين. في معرض تناولها للأحداث البارزة التي طبعت سنة 2014 على المستوى الثنائي ذكرت المجلة بالخصوص بالمشاركة المكثفة للمسؤولين الماليين في الحفل الذي نظمته سفارة المغرب بمناسبة الاحتفال بعيد العرش في يوليوز الماضي وهي مشاركة تقول المجلة " تعكس تقدير مالي لأحد البلدان التي وقفت بجانبنا كلما تطلب الأمر ذلك وخصوصا خلال أزمتنا السياسية والأمنية والإنسانية الخطيرة سنتي 2012 و2013".