يشارك المغرب بالمعرض الدولي لمنتجات البحر (سي فود إكسبو نورث أمريكا 2015)، الذي سينعقد من 15 إلى 17 مارس ببوسطن. وتسعى هذه المشاركة الرابعة للمغرب في هذا المعرض، الذي ينظمه "المغرب للتصدير" (ماروك إكسبور) بتعاون مع فيدرالية الصناعات التحويلية واستثمار منتجات الصيد، إلى تعزيز مكانة العرض المغربي في هذا المعرض الذي سيمكن المشاركين المغاربة من الظفر بحصص من السوق بمنطقة اتفاق التبادل الحر لشمال أمريكا، التي تمثل أزيد من 450 مليون مستهلك، وأكثر من 24.8 مليار دولار من واردات منتجات الصيد. وأبرز (ماروك إكسبور) أن هذا المعرض يشكل جسرا للمقاولات المصدرة المغربية بقطاع المنتجات البحرية، مذكرا بأن هذا المعرض استقطب أزيد من 18 ألف زائر مهني قادم من 120 بلدا، وأزيد من ألف عارض، وعلى مساحة إجمالية تقدر بÜ 16 ألف متر مربع. وسيشغل المغرب، خلال هذه المشاركة الرابعة من نوعها، رواقا بمساحة 167 مترا مربعا من أجل تقديم منتجات 12 مجموعة مصدرة رائدة بقطاع منتجات البحر. وذكرت (ماروك إكسبور) بأن المغرب، الذي يتوفر على 3600 كلم من السواحل، السادس في البحر الأبيض المتوسط، يزخر بموارد سمكية متنوعة في المنطقة الاقتصادية، مضيفا أنه بفضل العديد من اتفاقيات التبادل الحر مع العديد من البلدان، أصبحت المملكة أحد أكبر المنتجين والمصدرين لمنتجات البحر في العالم العربي وإفريقيا. من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن الصادرات المغربية من السمك تجاوزت 15.16 مليار درهم سنة 2014، كما رفعت القيمة المضافة لهذا القطاع بÜ33 في المئة منذ سنة 2009، مؤكدا أن المغرب يعد الأول في إفريقيا، والمنج الÜ25 على الصعيد العالمي في مجال الصيد البحري، بإنتاج سنوي يتجاوز مليون طن. وخلال سنة 2014، أنتج المغرب 1.3 مليون طن من المنتجات البحرية، 500 ألف طن من بينها تم تصديرها. وتوجه 80 في المئة من الإنتاج إلى صناعة معالجة المنتجات، و20 في المئة لتموين السوق المحلية. وخلص المصدر ذاته إلى أن قطاع الصيد البحري ساهم بمعدل 2.3 في المئة من الناتج الداخلي الخام الوطني خلال العشر سنوات الماضية، كما ساعد على خلق 17 ألف منصب شغل مباشر و500 ألف غير مباشر.