أكد خليل بن عبد الله رئيس الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الرياضية، أن المفاوضات جارية مع عدد من الأندية الأوروبية الكبرى من أجل جلبها للمشاركة في افتتاح ملعب طنجة الجديد الذي بلغت كلفته الإجمالية 100 مليار سنتيم، علما أن حفل الإفتتاح مقرر يوم 30 مارس القادم. وأكد بنعبد الله في لقاء صحافي أقيم على هامش زيارة وسائل الإعلام الوطنية لهذه المنشأة، أن ملعب طنجة الجديد يتوفر على كل المرافق التي تجعل منه معلمة رياضية بكل امتياز تضاهي أكبر وأحسن الملاعب الرياضية في العالم، وأبرز أن الملعب الذي شرع في إنجازه سنة 2003، تم تشييده على مساحة 82 هكتارا، وتبلغ طاقته الإستيعابية 45 ألف مقعد مرقم، قابلة لترتفع إلى 69 ألف مقعد مستقبلا، مشيرا إلى أنه يستجيب للمعايير الدولية ولشروط الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المتعلقة بتنظيم التظاهرات الدولية، إذ يتوفر على رقعة من العشب الطبيعي بمواصفات خاصة تمكنه من تحمل عدة مباريات في اليوم الواحد، وأنظمة إنارة وتحكم في الصوت من الجيل الرابع، كما سيتم تجهيز الملعب بحلبة الألعاب القوى من النوع الجيد جدا، ذات لون أزرق، متشابهة تماما لتلك المتواجدة في ملعب برلين الأولمبي الذي احتضن آخر بطولة عالمية لألعاب القوى في سنة 2009. وتم تزويد الملعب بشاشة عملاقة 84 مترا مربعا للمتفرجين سواء خلال المنافسات الرياضية أو التظاهرات التي سيحتضنها الملعب مستقبلا، وبقاعتين للمؤتمرات، ويضم الملعب 18 بوابة، ومطاعم و30 مقصفا لخدمة المتفرجين ومرآب للسيارات يتسع ل 1200 سيارة، كما أنه مجهز 80 كاميرا للمراقبة، وقاعات للصحافيين مجهزة بأحدث التجهيزات. ويضم الملعب أيضا مستودعات ملابس لكرة القدم يضم كل منها قاعة للتسخينات وقاعة للتطبيب وقاعة لتغيير الملابس بالإضافة إلى حمام بخار صونا ومستودعين لألعاب القوى، و10 مقصورات رسمية. وأكد بنعبد الله أن هذا الملعب سيكون رهن إشارة جميع الأندية التي ترغب في استغلاله وبنفس الشروط المالية، التي تبقى رمزية على حد تعبير مدير سونارجيس مقارنة مع الخدمات التي يوفرها الملعب، والمداخيل التي يمكن لكل فريق أن يستفيد منها في حال إجرائه لإحدى مباراته هناك. وأشار بنعبد الله إلى أن الملعب الكبير لطنجة سيكون قادرا على استضافة السهرات الفنية الكبرى والإجتماعات المهنية الخاصة، بالإضافة إلى المنافسات الرياضية. وذكر بعبد الله بافتتاح ملعب مراكش، وموعد افتتاح ملعب أكادير الذي سيتم مع نهاية السنة الجارية، ما سيرفع عدد المنشآت الرياضية الكبرى من الجيل الجديد إلى ثلاثة.