بعد جدل طويل بين العلماء حول خطورة إشعاع الموبايل على الصحة، أكدت دراسة ألمانية أن هذه الإشعاعات تساعد على نمو الأورام السرطانية بين الفئران على الأقل، في حين مازال دور الإشعاعات في تكون الأورام محل خلاف. خلص باحثون ألمان إلى أن إشعاع الهواتف المحمولة يمكن أن يزيد من نمو الأورام السرطانية، لدى الفئران على الأقل. وأجريت الدراسة التي تمت بتكليف من الهيئة الألمانية للحماية من الإشعاع، على مجموعتين من الفئران، تم حقنهما بمواد محفزة للسرطان مع تعريض المجموعة الأولى لإشعاع إضافي. وخلصت النتيجة إلى أن المجموعة الأولى ارتفعت لديها نسبة ظهور الأورام السرطانية في الرئة والكبد بنسبة الضعف مقارنة بالمجموعة الثانية التي لم تتعرض للإشعاع. وأوضح المشرف على الدراسة، البروفيسور الكساندر ليرشل لوسائل الإعلام الألمانية، أن هذه النتائج لا تعني أن استخدام الموبايل يمكن أن يسبب السرطان، وأضاف: "تظهر دراستنا أن شبكات تقوية إرسال المحمول تساعد على اتساع نطاق الأورام الموجودة بالفعل". وأضاف: "لكن لا توجد حتى الآن أدلة تدعم الاعتقاد بأن هذا الإشعاع يسبب السرطان". وتثير مسألة تأثير إشعاع المحمول على البشر خلافات قوية بين العلماء منذ سنوات، ففي الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أضرار الإشعاعات الكهرومغناطيسية المستخدمة في شبكات المحمول، خرج مجلس الصحة الهولندي العام الماضي ليؤكد أنه قيم العديد من الدراسات وخلص إلى أنه "من المستبعد للغاية" أن تتسبب شبكات المحمول في تكوين الأورام السرطانية أو المساعدة في انتشارها".